الجنوب اليوم يكشف المخطط الجديد لإعلان إقليم حضرموت وتقسيم اليمن إلى ثلاثة أقاليم .
الجنوب اليوم | خاص
التقت مصالح حزب الإصلاح والسعودية وعدد من تجار حضرموت الحالمين بإعادة دولة حضرموت مرة أخرى، هذه المرة استطاعت الرياض ان تضمن لمنتسبي اللجنة الخاصة التابعة لها منذ عقود وطناً بديل عن صنعاء التي خرجت من تحت العباءة السعودية أواخر العام 2014 بسقوطها تحت سيطرة الحوثيين،
جمعت الرياض عشية توقيع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر 2019 ، محافظي شبوة والمهرة وحضرموت في اجتماع خاص رتب من قبلها ، وأعلنت إعادة احياء مشروع الإقليم الشرقي المسمى حالياً بإقليم حضرموت ، حينها وافق محافظ حضرموت فرج البحسني ووافق محافظ شبوة واتخذ محافظ المهرة راحج باكريت موقف مناهض مطالباً بإقليم المهرة وسقطرى ، ربما كان موقف باكريت الوحيد طيلة تعينه محافظ للمهرة الذي اغضب الرياض ولا يستبعد ان يكون موقفه انفعالي دون علم مسبق ان الاجتماع مرتب وان أي معارضة للتوجه السعودي في المحافظات الشرقية سيكون محسوب على صاحبة ، ولذلك تم الإطاحة براجح باكريت الذي قدم المهرة على صحن من ذهب للجانب السعودي من منصبة ولم تشفع له عشرات المواقف التي اتخذها لصالح الرياض .
قبل أسبوع منعت الرياض رجلها الأول في المهرة من العودة إلى المهرة واحتجزته في المطار ووجه الديون الملكي سفارته في الرياض بشراء شقة لباكريت وطلب اسرته للحضور إلى الرياض واقر نفية إلى القاهرة مع راتب شهري متواصل ، وجاء العقاب الذي تعرض له باكريت على خلفية موقفة الانفعالي من التحركات السعودية نحو إعادة الإقليم الشرقي ، وهو نفس العقاب الذي تلوح الرياض بإنزاله على كل الموالين لها من مسئولي حكومة هادي الذين سوف يعبرون عن رفضهم او تحفظهم عن اعلان إقليم حضرموت أي الإقليم الشرقي سابقاً التي حاولت الرياض ان تلحقه بأراضيها مطلع ستينيات القرن الماضي .
ولكن التحركات الجديدة للرياض نحو تحقيق اطماعها السابقة في شرق اليمن جاءت هذه المرة بعد قيامها بشراء مواقف العشرات من مشائخ المهرة وحضرموت بعشرات الملايين ، ولعل قيام طائرة خاصة سعودية بنقل اخر انجال سلاطين المهرة سابقاً عبدالله بن عيسى ال عفرار من سقطرى إلى المهرة قبل أيام لمؤشر خطير لمدى الاختراق الذي حققه المال السعودي في استمالة موقف بن عفرار الذي عرف عنه معارضته الشديدة لانضمام المهرة وسقطرى الى إقليم حضرموت ، فبن عفرار تزعم معارضة شديدة لنظام الإقليم عبر رئاسته للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى خلال الفترة 2011م، 2018م ، إلا انه انقلب كلياً على توجه السابق واصبح احد اهم ايادي السعودية لألحاق المهرة وسقطرى بحضرموت .
وعلى مدى الشهرين الماضيين تسارعت خطوات اعلان الإقليم ، وتم استدعاء محافظ شبوة محمد صالح بن عديو للرياض وتم وضع امامة خيارين اما القبول بخيار إقليم حضرموت والبقاء في منصبة او اختيار تنفيذ اتفاق الرياض القاضي بعزلة من منصبة ، وبعد تحركات ولقاءات بين بن عديو ونائب هادي علي محسن الأحمر الذي دفع بقيادات عسكرية بالتحرك في أوساط قبائل وادي حضرموت لإقناعهم بأهمية المشروع وتم توقيع اكثر من طلب من زعماء قبائل الصحراء والوادي يطالبون بسرعة اعلان إقليم حضرموت ، تلك التحركات قدمت فيها الرياض أموال كبيرة لشراء مواقف اعداد كبيرة من المناهضين للمشروع وتمت تلك الخطوات بالتنسيق مع علي محسن الأحمر وقيادات الإصلاح التي سارعت إلى ضمان بقائها ومصالحها في الإقليم الجديدة
مصادر سياسية مطلعة اشارت إلى إن مشروع إقليم حضرموت والتوجه الأخير لإعلانه جاء بطلب وتمويل سعودي صرف ، وان حكومة هادي اخر من يعلم ، يضاف إلى ان مدير مكتب هادي الحضرمي عبدالله العليمي وهو قيادي معروف في حزب الإصلاح اسهم بشكل كبير في تهيئة المجال لاعلان الإقليم ، وقالت المصادر أن اعلان الإقليم اصبح جاهزاً وينتظر الوقت لاعلان قرار انشائة فقط ,
مبررات تنفيذ مشروع سعودي استعماري قديم في المحافظات الشرقية من قبل هادي ان الطلب السعودي يأتي تنفيذاً لمشروع الدولة الاتحادية والبداء بتنفيذ الأقاليم على الأرض ، يأتي صراع حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للامارات الذي يحمل مشروع الانفصال كاحد مبررات اعلان إقليم حضرموت ، فالمخطط السعودي بدأ باستثمار الصراعات بين الموالين لها في المحافظات الجنوبية ، وبدأت بايهام الامارات بان إقليم عدن وحتى المهرة سيكون من نصيب الانتقالي وان مصالحها في ميناء عدن وباب المندب ستضل دون تغيير ، يضاف إلى ان ثالث المبررات فشل قوات حكومة هادي في استعادة صنعاء وتمدد الحوثيين في المحافظات الشمالية وبالتالي فان استعادة صنعاء اصبح مستحيلاً ولكن يمكن ان تبقى صنعاء احدى ثلاث حكومات اتحادية الأولى في إقليم حضرموت والثانية في عدن والثالثة في صنعاء في حال توصل الأطراف إلى تسوية سلمية .