غارات التحالف في مأرب.. ضد الحوثي أم معه؟

الجنوب اليوم | خاص

مع احتدام المعارك الدائرة بين قوات الحوثيين وقوات هادي في مأرب، شن التحالف السعودي الإماراتي ما يفوق المائة غارة جوية خلال الأيام الماضية، غير أن المفارقة هي في أن تلك الغارات لم تفلح في وقف تقدم الحوثيين الكاسح نحو مركز المحافظة النفطية والغازية التي يتخذها الإصلاح مصدر دخل له بالعملة الصعبة على مدى سنوات الحرب الست الماضية.

وفي آخر إحصائية لعدد القتلى من القوات الموالية للتحالف في مأرب تبين أن معظمهم سقطوا بفعل غارات بطائرات التحالف المقاتلة، قيل إنها كانت غارات خاطئة.

وتكشف الإحصائية الأخيرة أن أكثر من 84 شخصاً قتلوا من قوات هادي الموالية للتحالف موزعين ما بين ضابط وجندي وشيخ قبلي موالين للتحالف بفعل غارات خاطئة لطيران التحالف السعودي الذي يفترض به أن يستهدف تعزيزات الحوثيين المستمرة نحو مدينة مأرب.

اللافت أن هذه الحصيلة هي فقط ما تم تسجيله خلال الثلاثة الأيام الماضية، وفق ما كشفته مصادر خاصة في مأرب، الأمر الذي يثير الشكوك حول فاعلية الغطاء الجوي الذي يقدمه التحالف السعودي لقوات هادي وفيما إذا كان هذا الغطاء لهم ضد الحوثيين أم العكس.

ولعل ما يثير الريبة هو أن معظم القتلى الذين يسقطون خاصة من قوات هادي المنتمين للجيش هم ممن تم تجنيدهم مؤخراً من أبناء المحافظات الجنوبية خصوصاً من شبوة وأبين وعدن والذين يتم استهدافهم إما فور وصولهم مراكز الاستقبال في معسكرات مأرب أو استهدافهم بكمائن أثناء تحركهم من المحافظات الجنوبية إلى مأرب، ما يرجح إمكانية أن يكون هناك استهداف ممنهج لأبناء الجنوب المنضمين للقتال في مأرب بشكل متعمد من قبل قوى مناهضة على رأسها الإصلاح الذي يهدف لإفراغ الجنوب من قوته المقاتلة الفتية التي قد يرى فيها الحزب خطراً قائماً عليه في حال انتهى من معارك مأرب والتفت إلى استكمال السيطرة على المحافظات الجنوبية.