الإصلاح يستخدم أبناء الجنوب وقود حرب في معارك مأرب
الجنوب اليوم | خاص
تحول أبناء الجنوب إلى وقود حرب وقرابين يستخدمهم الموالون للرياض والموالون للإمارات يقاتلون في الساحل الغربي وفي الحدود السعودية من أجل دولة الوحدة وإعادة شرعيتها المفقودة على الواقع ، ومن المفارقات التي لا يستوعبها العقل اأن الإصلاح حشد الآلاف من عناصره ومليشيات إلى شبوة وأبين وحضرموت خلال الأشهر الماضية ، وقاتل أبناء الجنوب في أبين لأشهر وتمدد غرب مدينة عدن وباشر تأسيس محور عسكري في طور الباحة للسيطرة على الخط الساحلي ونشر ثمانية ألوية عسكرية تمتد إلى مداخل عدن لفرض سيطرته على المحافظات الجنوبية ، ومع ذلك ينساق المئات من أبناء المحافظات الجنوبية للقتال في مأرب دفاعاً عن مصالح الإصلاح.
ما حدث خلال الأيام الماضية ولايزال أن المئات من الجنوبيين قتلوا في جبهة مأرب المشتعلة دون أن يطلقوا طلقة واحدة ، بل أن العشرات من أبناء قبائل شبوة تم جمعهم في منطقة مفتوحة ومكشوفة لقوات الحوثي بقصد تصفيتهم من قبل الإصلاح ، وما إن وصلوا وبدئوا بالتجمع في أحد مطارح نخلا حتى انهالت عليه المدفعية من كل صوب ليسقط العشرات منهم بين قتيل وجريح ، ووفقاً لمصادر في مأب ، فإن الإصلاح رفض تسليح المقاتلين الجنوبين وحتى على مستوي تموين سياراتهم ومعداتهم بالوقود لم يتم ولجئوا لتموين سيارتهم بالبنزين من محطات وقود تجارية.
مصادر محلية في عتق أكدت اليوم رفض المئات من منتسبي اللواء 21 ميكا وهم من مليشيات الإصلاح التحرك إلى مأرب للقتال، وبعد دخول المئات من أبناء الجنوب للمعركة في مأرب خلال الأيام الماضية،
استحدثت مليشيات الاصلاح نقاط عسكرية على خط العبر وخط شبوة لمنع عودة أي عناصر جنوبية وقامت خلال اليومين الماضين بمصادرة أي أسلحة شخصية لمسافرين من شبوة قدموا من مأرب ، ويأتي ذلك في ظل وصول اليوم دفعة ثالثة من أبناء المحافظات الجنوبية من أبين وشبوة للقتال مقابل 5 ألف ريال في اليوم الواحد ، ووفقا لمصادر حقوقية جنوبية فإن الإصلاح الذي يسرق نفط الجنوب وثرواته يستخدم أبناء المحافظات الجنوبية كمرتزقة للقتال مقابل أموال طفيفة يومياً ، ولا يأمن تسليمهم أي سلاح بعدما طلب من كل عنصر يلتحق بجبهاته أن يشارك بسلاحه الشخصي.
خلال الأيام الماضية ، طلب حزب الإصلاح من السعودية توجيه قوات الانتقالي للدفاع عن مأرب ،وزعم أن الدفاع عن مأرب من السقوط تحت سيطرة الحوثيين سوف يفتح الباب واسعاً لهم للتوغل في المحافظات الجنوبية ، وهو ما اعتبره مراقبون جنوبيون ابتزاز إخواني فاضح وواضح لأبناء الجنوب ، وسخرية واضحة في ظل حرص الإصلاح على إبقاء كل ميلشياته وترسانته المسلحة في محافظات شبوة وابين وحضرموت.
وطالب مراقبون حزب الإصلاح بنقل قواته من المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت ومحافظة شبوة وأبين إلى مأرب للدفاع عنها إن كانت مأرب في ميزان مصالحة أكبر من مصالحة الاقتصادية في شبوة وحضرموت.