باعوم يحذر من سماسرة الموت في حضرموت

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

هاجم رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي “فادي باعوم” مَن وصفهم بتجار الموت الذين يُرسلون أطفال حضرموت إلى المعارك في الحد السعودي والساحل الغربي باليمن.
وكشف باعوم أن آخر الأخبار تؤكِّد مقتل طفلين أحدهما من المكلا والآخر من الديس الشرقية في المواجهات المسلحة هناك، وهما ممن تم تجنيدهم بعناوين جنوبية من قِبل مَن سمَّاهم “سماسرة الموت”.
وأوضح أن حضرموت -منذ بداية عاصفة الحزم- تُصدِّر أبناءها ومعظمهم من القصر وتستورد الأكفان مقابل ألف ريال سعودي للرأس الواحدة، مُتهماً تجار الموت باستغلال حالة العوز والفقر وسعي الضحايا لإعالة أُسرهم.
وأضاف أنه لا تكاد توجد قرية أو مدينة أو حتى حي بحضرموت إلا وأرسلت أطفالها للمحرقة، مؤكِّداً أن أُسرهم يتقاضون مبالغ زهيدة تحت اسم “تسوية” بعد موتهم، وينقطع معها الراتب إلى الأبد.
وتساءل القيادي الحراكي عن هوية سماسرة الموت ومن وصفهم بالوحوش البشرية، ومع من يتعاملون لإرسال أطفال حضرموت إلى الحروب في الشمال وفي الحدود السعودية؟
يُشار إلى أن صحيفة “التايم” الأميركية كشفت -في تقرير لها في أبريل 2019- أن التحالف السعودي – الإماراتي حوَّل الجنوبيين إلى أرخص المرتزقة بالعالم، حيث يُقدِّمون حياتهم مقابل 10 دولارات في اليوم.
ومؤخَّراً نشطت عمليات الاستقطاب مع تصاعُد المعارك في محافظة مأرب، وتمويل السعودية حملة لتجنيد الجنوبيين بمختلف أعمارهم للقتال هناك بدوافع طائفية، في الوقت الذي تحتفظ قوات هادي بألويتها في المحافظات الجنوبية، وترفض التخلي عن مواقعها لصالح المجلس الانتقالي.