شبوة.. كورونا والأمراض القاتلة تجتاح جردان وكارثة بيئية تتهدد نصاب
الجنوب اليوم | خاص
تفشت الأمراض والأوبئة في عدد من مديريات محافظة شبوة إلى مستويات خطيرة تتهدد حياة الآلاف من سكان المحافظة النفطية.
يوم أمس أكدت مصادر محلية تسجيل عدد من الوفيات بوباء جديد اجتاح مديرية جردان، وقالت المصادر أن مستشفيات عتق تلقت عدداً كبيراً من المصابين بالحميات وحالات أخرى إيجابية مصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأشارت إلى أن الامراض انتشرت بشكل كبير ومخيف في منطقة “عميق” المركز الإداري للمديرية، بالإضافة الى مناطق الشق ويثوغ طبقاً لتصريحات طالب محمد مهدي السليماني مستشار محافظ شبوة.
المصادر نفسها اكدت انتشار الحمى الفيروسية التي تشبه أعراض حمى الضنك، بين أبناء مديرية نصاب بشبوة، محذرة من كارثة بيئية وصحية في مديرية نصاب جراء إهمال السلطات المحلية التابعة لحزب الإصلاح مطالب المواطنين بإصلاح شبكة الصرف الصحي.
وقالت المصادر ان نصاب تواجة كارثة صحية وبيئية تهدد حياة المئات من المواطنين بالمديرية جراء إغراق المجاري لشوارع ومداخل الاحياء السكنية، دون أي تدخل من سلطات الإصلاح في المحافظة.
وأشار الناشطون إلى أن مياه الشرب أصبحت ملوثة مع انعدام شبكة الصرف الصحي، مؤكدين أن المديرية أصبحت موطناً للأمراض والأوبئة التي تفتك بالأطفال والنساء على حد سواء.
وتزامن انتشار الأوبئة والامراض في مديرية نصاب بمحافظة شبوة، جراء تستر سلطة حزب الإصلاح على كارثة حدوث تسرب نفطي في أكثر من موقع بالمديرية وبعض المناطق في مديرية رضوم، خلال الأشهر الماضية، وأكدت مصادر محلية تسرُّب كميات كبيرة من النفط، في المدينة، مشيرة إلى أن التسرب النفطي وقع في محيط زراعي وسكني، وحمّل ناشطون المحافظ التابع للإصلاح محمد صالح بن عديو، المسؤولية الكاملة عن الكارثة البيئية وتداعياتها.
وتجاهلت سلطات حزب الإصلاح في شبوة تحذيرات دراسة علمية حديثة من خطر تلوث بيئي في المحافظة، أكدت ان التلوث ناتج عن تسرب نفطي، جراء تهالك أنبوب لتصدير النفط، والاعتداءات المستمرة على خطوط الإنتاج.
وأشارت الدراسة إلى ان التسرب سوف يتسبب بآثار مدمرة على البيئة والمجتمعات السكانية الواقعة على امتداد أنابيب النفط، كما دعت الدراسة التي أعدها الخبير الجيولوجي، الدكتور عبدالغني جغمان والأكاديمي في كلية النفط والمعادن بشبوة الدكتور عبدالمنعم حبتور، الجهات الحكومية والسلطات المحلية إلى أخذ التوصيات على محمل الجد، والزام الشركات العاملة بمعالجة هذه التسربات بنظام علمي دقيق.
وطالبت الدراسة بإيقاف ضخ النفط في أنبوب النفط المتهالك في قطاع رقم 4 الممتد من منطقة عياد إلى ميناء النشيمة على البحر العربي، نظراً للتلوث البيئي الكبير والمتكرر، ودعت إلى سرعة تلافي الآثار السلبية على المجتمع، وعلى الزراعة، ومنع التسبب في اختلال بيئي من الصعب السيطرة عليه ولا يمكن تلافيه مستقبلاً.
وتعرضت شبوة طيلة الشهور الماضية من العام الفائت 2020، وخصوصاً مديريتي الروضة وحبان لتلوث نفطي خطير، بسبب تلف أنبوب امداد النفط، الذي يربط حقول الانتاج في منطقة غرب عياد، بخزانات التصدير في النشيمة، لكن سلطات حزب الإصلاح المسيطرة على المحافظة بالقوة منذ عامين استمرت في ضخ وتهريب النفط الخام من موانئ المحافظة ولم تكترث لتداعيات التسرب النفطي حتى اليوم.