استنفار أمني وعسكري للانتقالي بمدينة عدن تحسباً لثورة شعبية بعد تهديدات “أبو همام”
الجنوب اليوم | خاص
شهدت مدينة عدن جنوب البلاد مع ساعات الليل الأولى اليوم السبت حالة استنفار أمني وعسكري لقوات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات.
وكشفت مصادر محلية إن قوات الانتقالي نفذت انتشاراً أمنياً واسعاً خلال الساعات الماضية في أرجاء مدينة عدن وقامت باستحداث نقاط وحواجز أمنية.
ونشرت قوات الانتقالي المئات من عناصرها التابعة للحزام الأمني في شارع التسعين الرابط بين مديريتي المنصورة والشيخ عثمان معززة مسلحيها بأطقم عسكرية وعربات مدرعة، كما تشير المصادر أن التعزيزات العسكرية للانتقالي تركزت أيضاً في التقاطعات الرئيسية بمديريات الشيخ عثمان ودارس سعد والمنصورة وقرب معسكرات الانتقالي في منطقة بئر أحمد بالبريقة.
وبمقابل ذلك دفعت كتائب العاصفة التابعة لألوية الدعم والإسناد في قصر معاشيق مقر إقامة حكومة هادي بنشر عناصرها أيضاً، حيث تفيد مصادر محلية إن كتائب العاصفة في مديرية كريتر انتشرت في شارع البنوك ومحيط البنك المركزي وقصر معاشيق، كما نشرت عناصر بالقرب من مقر قيادة الانتقالي ومنازل قيادات المجلس.
وتأتي حالة الاستنفار الأمني والعسكري للانتقالي بعدن في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدن جنوبية أخرى كحضرموت التي خرجت فيها احتجاجات ليلية ضد التحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي وتجاهل المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في سلطة هادي الوضع المعيشي المتردي وانهيار الخدمات كالكهرباء والمشتقات النفطية.
وكشف مصدر خاص للجنوب اليوم أن هناك حالة رعب من قبل قيادة الانتقالي بسبب انهيار الخدمات في عدن وهو ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد التحالف السعودي والمجلس الانتقالي وحكومة هادي، مشيرة إلى أن ما عزز من مخاوف الانتقالي هو تهديدات القيادي بالمجلس الانتقالي ذاته أبو همام اليافعي الذي صرح من ساحة العروض بمدينة عدن بأن على السلطات أن تخرج بحل بشأن كهرباء عدن المنقطعة لليوم الثاني على التوالي مهدداً بثورة تأكل الأخضر واليابس.
كما تأتي حالة الاستنفار في عدن في ظل منع القائد السعودي للتحالف بعدن دخول سفينة مشتقات نفطية إلى ميناء الزيت بعدن.