صراع دموي بين انتقالي الضالع وانتقالي يافع

الجنوب اليوم | خاص

يتعرض تيار المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات والمنتمي لمنطقة يافع جنوب البلاد لضربات موجعة ودموية من قبل تيار الانتقالي التابع للضالع والذي يرى في تيار يافع خطراً يهدده بعد حدوث تقارب بين تيار يافع والسعودية.

ويرى مراقبون إن مقتل المواطن المنتمي ليافع، احمد الفردي اليافعي في عدن على يد أحد أفراد أمن عدن المحسوبين على تيار الانتقالي من المنتمين للضالع في مديرية الشيخ عثمان اليوم الأربعاء، وكذا قيام مسلحين مجهولين باقتحام أحد فنادق الشيخ عثمان واختطاف مدير عام مديرية المفلحي التابعة ليافع، عمار الذرحاني واقتياده إلى مكان مجهول، يرى المراقبون إن لهذه التطورات دلالة خطيرة تكشف عن صراع دموي مناطقي على غرار الصراع الذي عاشته عدن عام 86 من القرن الماضي بين (الطغمة والزمرة) الفصيلين الرئيسيين المكونين للحزب الاشتراكي الحاكم آنذاك.

ولعل ما يؤكد أن تيار الضالع في الانتقالي بدأ بتصفية القيادات والشخصيات المؤثرة في الانتقالي التابعة ليافع، هو أن ما حدث اليوم لأبناء يافع في عدن يأتي بعد أيام قليلة فقط على استهداف كبار قادة الانتقالي المنتمين ليافع والقائدان في قوات الحزام الأمني التابع لانتقالي نبيل المشوشي ومحسن الوالي، واللذين جرى محاولة اغتيالهما عبر عبوة ناسفة زرعت على الطريق الذي مر به موكب القائدين في عدن وأدى لمقتل وجرح عدد من المرافقين فيما نجا القائدان من محاولة الاغتيال.

وعلى الرغم من أن الانتقالي اتهم بشكل مباشر الإصلاح بالوقوف خلف محاولة اغتيال قياداته (المشوشي والوالي) إلا أن تزامن ما حدث اليوم مع ما حدث سابقاً من محاولة الاغتيال وكون الأشخاص المستهدفون جميعهم من تيار الانتقالي التابع ليافع يشير إلى أن اتهام الانتقالي للإصلاح كان لغرض النيل منه سياسياً وكي لا يكشف الانتقالي حجم الصراع الداخلي بين تياري الضالع ويافع.