الجنوب اليوم ينشر بنود رؤية الزعيم باعوم الذي دعا فيها إلى ثورة جنوبية ضد الغزاة
الجنوب اليوم | خاص
أكد رئيس المجلس الثوري للحراك الجنوبي حسن باعوم أن الدم الجنوبي خط أحمر.
وقال باعوم في بيان صادر عنه “أن سيادة واستقلالية القرار ووحدة الأرض والجزر الجنوبية والإنسان الجنوبي خط أحمر وان الدم الجنوبي خط أحمر، وان وحرية وكرامة وحياة ومعيشة ورفاهية المواطن الجنوبي أيضا خط أحمر”، داعياً “كافة القوى الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال بالوقوف صفاً واحداً أمام كل التحديات والمؤامرات التي تشهدها ساحتنا الجنوبية”.
وقدم باعوم رؤية جديدة مكونة من عدد من البنود، أكد فيها أن الجنوب وطن كامل السيادة على أرضه وجزره وسماه ولكل الجنوبيين بشتى انتماءاتهم من باب المندب إلى حوف، رفض أي تمثيل جنوبي أحادي أو متعدد ضمن ماتسمى بالشرعية في أي مفاوضات قادمة كضرورة لوحدة الصف الجنوبي.
ولفت إلى ضرورة تشكيل وفد جنوبي وطني موحد يمثل رؤية كل القوى المؤمنة بالاستقلال الجنوبي على أن تكون تركيبة الوفد المفاوض يتم بالإتفاق بين قوى الاستقلال على أن يكونوا من الأشخاص المؤهلين وذوي الخبرة أصحاب المبادئ الثابتة وألا يتضمن المرتبطين بالأحزاب اليمينة وتفريخاتها، وأن إقرار خارطة طريق الوفد المفاوض الجنوبي تحدده الثوابت الوطنية في أي تفاوض مع التعاطي بمرونة مع أي خطط مرحلية قد يفرضها الواقع للوصول لاستقلال الجنوب.
وطالب باعوم الانتقالي إلى سرعة فض شراكته مع نظام 7/7، وقال إن الاتفاقات المبرمة بين الانتقالي و”ما تسمى بالشرعية اليمينة والتحالف لا تلزم الشعب الجنوبي ولا قواه الوطنية”، ولفت إلى أن قضايا الخدمات والرواتب لابد من انتزاعها من “ما تسمى الشرعية عبر أساليب عمل نضالية تضع الجميع أمام مسؤولياته وتعيد للمواطن كرامته في أرضه دون منّة أو إحسان من أحد، وهو ليس حق مكتسب بل مشروع وواجب لا يخضع لأي مساومات أو حسابات سياسية”، ودعا لاعتبار القوات اليمينة وأي قوات أجنبية على أرض الجنوب قوات احتلال، والعمل على ضرورة إخراجها من الجنوب بشتى السبل المتاحة والالتزام بحدود وسيادة الجنوب ما قبل عام 1990.
وقال إن “قضايا التشكيلات الجنوبية المسلحة عليها أن تخضع للقرار السيادي والسياسي الجنوبي لما فيه أمن ومصلحة الجنوب العليا وأن تقاد من المؤهلين العسكريين الجنوبيين المؤمنين بالاستقلال”، واشترط أن يتم ضبط وانتشار هذه القوات حسب رؤية وطنية تعنى بالسلم الأهلي والتعددية في الجنوب مما يحقق التوازن المجتمعي والظروف الجغرافية والديمغرافية لكل الجنوب.
وأكد على أن ثروة وإيرادات الجنوب هي مصدر عيش الجنوبيين ولا بد من أن تكون للجنوبيين دون سواهم لتحقيق أمنهم الاقتصادي والمعيشي ولا يمكن التفريط فيها أو المساومة عليها إلا بما يحقق المصالح العليا لهم.
وحيا باعوم كافة شباب الجنوب المنتفضين ضد “الظلم والإجحاف واللصوصية في كلاً من مدينة عدن وأبين والمكلا والشحر الذين خرجوا مطالبين بحياة كريمة في وطنهم الجنوبي”، وحذر باعوم “عصابات اللصوص المتشرعنة وغيرها بأن أي مساس بهم هو مساس بصميم الثورة الجنوبية وسيتم ملاحقتهم جنائياً”.
وقال إن رؤيته التي قدمها لكل القوي الجنوبية، تأتي “لتؤكد التمسك بحقنا العادل في الاستقلال والسيادة وقدرتنا على تجاوز المرحلة بقدراتنا الذاتية أولاً، والتفاف كل الشعب وتفجير طاقاته في النضال لأجل الاستقلال والحرية للوطن الجنوبي الموحد”.