عدن: «الحزام الأمني» يمنع الصلاة على أمجد عبد الرحمن ويعتقل 3 صحافيين أرادوا التعزية به
الجنوب اليوم -العربي
منعت قوات «الحزام الأمني»، الموالية للإمارات، أقارب الناشط الجنوبي المغدور، أمجد عبد الرحمن، الذي قُتل برصاص متشددين أمس الأول، من إقامة الصلاة عليه في منزل العائلة في كريتر بمدينة عدن.
كما منعت تلك القوات العشرات من المواطنين من تقديم واجب العزاء بعبد الرحمن.
وفي السياق، تعرّض ثلاثة صحافيين للتعذيب على يد جنود وحدة تابعة لـ«الحزام الأمني» تتمركز في «معسكر 20» في عدن، بعد سَوقهم من أمام سرادق العزاء الذي أقيم لعبد الرحمن، وذلك لاتهامهم بـ«الالحاد»، قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقاً.
وقالت مصادر خاصة، لـ«العربي»، إن مدير أمن عدن، اللواء شلال شائع، تدخّل للافراج عن الصحافيين الثلاثة وهم ماجد الشعيبي (مراسل قناة أبوظبي)، وحسام ردمان (مراسل قناة دبي)، وهاني الجنيد، وأمر بإحضارهم إلى منزله، حيث يوجدون الآن منذ الإفراج عنهم.
وذكر مقرّبون من الصحافيين الثلاثة أنهم «تعرضوا للضرب المبرّح»، بعد اتهامهم من قبل جنود تابعين لـ«معسكر 20» بـ«الالحاد»، كونهم شاركوا في مراسم عزاء الشاب أمجد، ذي الميول الإشتراكية.
في المقابل، أبلغت مصادر أمنية، «العربي»، بأن «الصحافيين الثلاثة تلاسنوا مع جنود معسكر 20، ما أدّى إلى صدام بين الجانبين، تطور لاحقاً إلى عراك بالأيدي»، نافية أن «يكون الجنود قد اتهموا الصحفيين بتهمة الإلحاد».
غير أن المقرّبين من الصحافيين الثلاثة أكّدوا أنهم «تعرضوا للصعق الكهربائي والجَلد داخل المعسكر» قبل أن يتم إطلاق سراحهم.
وفي السياق، كشفت مصادر في عدن، لـ«العربي»، أن «مقاومين سلفيين بعدن يضغطون بقوّة على التحالف العربي والسلطة المحلية بعدن لاعتقال كل من يُتهم بالتطاول على النبي محمد (ص)، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وكذلك مَن يجاهرون بعبارات مسيئة للذات الإلهية».
ولفتت المصادر إلى أن «موجة إلحاد باتت تنتشر في عدن وبعض المحافظات المحررة، روّجت لها منذ سنوات معاهد تنصيرية تعمل تحت يافطات إنسانية، تنظم فعالياتها في العاصمة اليمنية صنعاء».