ولد الشيخ يرد على طلب هادي بلقائه في عدن ويكشف تفاصيل جديدة عن لقاءه بوفد الحوثي وصالح في مسقط
الجنوب اليوم – متابعات
ثمن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن جهود السلطان قابوس بن سعيد لحل الأزمة اليمنية ودعم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وقال مبعوث الأمم المتحدة في تصريحات صحفية لدى وصوله مسقط : أقدم الشكر والتقدير والامتنان لجلالة السلطان قابوس بن سعيد على كافة الجهود التي قام بها شخصيا، وأضاف: كما تعلمون توجد ورقة وقع عليها أنصار الله والمؤتمر الشعبي بعد الزيارة الأخيرة لجون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى مسقط .
مؤكدا أن السلطان قابوس كان له دور كبير في التوصل إلى الاتفاق وهذا يعني الكثير لأن هذه الاتفاقية أو الورقة التي وقعوا عليها تعني التزامهم بالخطة وخاصة فيما يتعلق بالتسلسل وبالنقاط الواردة في الخطة. ومن هنا يتوجب علينا أن نشيد بالدول البارز للدبلوماسية العمانية .
وحول ما تم خلال زيارته الأخيرة إلى مسقط فيما يتعلق بالأزمة اليمنية وهل من بوادر جديدة للوصول إلى اتفاق ووقف إطلاق النار يتعدى مجرد هدنة قال ممثل الأمم المتحدة : هذه زيارة إيجابية جدا تدفعني إلى كثير من التفاؤل فهنالك سبب قوي يدفعني للتفاؤل في هذه الزيارة إلى مسقط وهو أننا تطرقنا في ثلاث جلسات متتالية إلى الكثير من القضايا التي تتعلق بخريطة الطريق وخاصة ما يتعلق بالترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار وأكدنا الحاجة الفعلية إلى وقف النار من جميع الأطراف المتحاربة، تماما كما أشارت إليه (ورقة مسقط ) التي أكدت على أهمية حدوث وقف حقيقي لإطلاق النار حيث إن وقف النار لمدة 48 ساعة لا يكفي على الإطلاق، وفي هذه الفترة اتفقنا على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق وأن تتحرك مباشرة إلى الجنوب من أجل دعم عملية وقف النار بصورة فعلية حقيقية الذي سنحصل عليه وفي نفس الوقت حددنا متطلبات وترتيبات الناحية الأمنية وقد لمست من أنصار الله الكثير من الجدية في التعاطي مع ( الخريطة ) التي طرحت من قبلنا والمدعومة من وزير الخارجية الأمريكية ومن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان.
-وحول عدم التوصل طوال الأيام الماضية إلى تطبيق فعلي لوقف إطلاق النار واتخاذ خطورة تالية للتوافق وان كان ذلك يعني معارضة طرف معين قال ولد الشيخ : تعلمونا أن مثل هذه القضايا تحتاج إلى وقت مهما كانت الجهود التي تتم بشأنها وقد تحدثت مع وزير الخارجية الأمريكي منذ يومين وهو عازم على دعم هذه القضية بقوة ويرى أن لدينا فرصة تاريخية قد لا تكرر خاصة مع تغيير الإدارة الأمريكية ، فالإدارة الحالية داعمة تماما لحل القضية اليمنية في أسرع وقت ممكن وقد كلمني كيري أربع مرات في غضون أسبوع واحد، أما الإدارة الجديدة فليس لدينا تصور بعد لما يمكن أن تقوم به حيال قضية اليمن، ولكن كما أشرتم أننا لم نحص على وقف دائم لإطلاق النار، فالوقت الذي حصلنا عليه انتهك من الطرفين، ونحن نكرر أنه لا بد أن تحدث تهدئة كاملة ومستمرة، وأرى أن زيارتي هذه المرة وبموافقة أنصار الله والمؤتمر وقد تحدثت مع أمين عام المؤتمر وأكد لي بأنهم مستعدون لأن يتحركوا وممثلوهم مع لجنة التهدئة والتنسيق كما تعهدوا كذلك كتابيا، وهذه بوادر طيبة وتمثل الخطوة الأولى أما الخطوة الثانية بعد تفعيل اللجان هي أن نبدأ التحضير لجولة جديدة من المفاوضات وسأزور الرياض غدا وبعدها سأذهب إلى الكويت في إطار مساعي جولة مفاوضات جديدة، وأتوقع أن أزور الرئيس هادي في عدن والذي وصل عدن ، حيث أنني مستعد لزيارة عدن إذا تطلب الأمر ذلك، وقال ولد الشيخ إن المسألة التي دفعتني للتفاؤل بالحل كما قلت هي اللقاءات التي أجريناها خلال الأيام الثلاثة الماضية وخاصة لقاء أمس في مسقط والذي لمست خلاله أن هناك فعلا تجاوبا وتفاؤلا مع الورقة التي وقعت في مسقط منذ أيام.
وحول عودة الرئيس هادي إلى عدن هذه الأيام وما تمثل من مؤشرات قال مبعوث الأمم المتحدة: لم أتحدث مع الرئيس هادي هذه الأيام لكن تحدثت مع الوزير، وما يتوفر لدي من معلومات هو أن الحكومة جهزت إجابة حول الورقة وقد تعاملوا معها بحيث تكون ورقة عمل، وهذا في حد ذاته إيجابي لكن لا أدري ماهو الرد الذي سنحصل عليه من قبل الحكومة، ومرة أخرى أود أن أدعوا الحكومة وأدعو الأطراف كلها للحوار والاتفاق فهذه فرص قد لا تتكرر في طريق حل الأزمة، وأكد ولد الشيخ أن الأزمة الإنسانية في اليمن تفاقمت والوضع الإنساني متدهور ولا يتحمل المزيد، ولدينا اليوم دعم دولي لا مثيل له ولدينا إدارة أمريكية في أسابيعها الأخيرة وعلينا أن ننتهز هذه الفرصة لخطوات إيجابية قادمة في طريق الحل الشامل، ولا شك أن عملية السلام تتطلب تضحية من الجميع وتنازلات لابد منها وهذا ما أطلبه من خلالكم.
وعن إمكانية بدء جولة المفاوضات في الكويت قبل نهاية نوفمبر الجاري قال: ندفع إلى أن تكون الجولة التالية قصيرة، لا نريد أن ندخل في جولة طويلة كما حدث سابقا، فقد أصبحت كل الأمور واضحه في ورقة مسقط وفي خطتي الأممية، ولهذا يجري التحضير لها وسنتأكد من ذلك، وسنعرض الأمر على المسؤولين بالكويت الذين أعرف بأنهم داعمون لها، حيث بإمكاننا أن نخوض جولة لا تتعدى أسبوع إلى عشرة أيام، وهدفنا توقيع الاتفاق.مشيرا إلى انه من الصعب أن تبدأ الجولة قبل نهاية نوفمبر، ومع ذلك بدأنا المشاورات.