حكومة هادي تستفز أبناء الجنوب وتفر للسعودية تحت جنج الظلام

الجنوب اليوم | خاص

هربت القوات السعودية في عدن حكومة معين عبدالملك إلى الرياض.

عملية التهريب المهينة التي بدأت عبر البحر عندما وفرت القوات السعودية في المدينة زوارق لتهريب معين عبدالملك ورفاقه، لتنقل رئيس الحكومة إلى مقر قيادة التحالف في التواهي، قبل ان تقوم بتهريبه هو وعدد من وزرائه إلى مطار عدن لإجلائهم للرياض، ورغم الخزي والعار الذي لحق بحكومة المناصفة جراء إخراجها من قبل الشعب من داخل القصر الرئاسي بعدن بالقوة، لكنها ردت على ما حدث لها بلغة استفزازية لأبناء الجنوب اللذين حاولوا إيصال أصواتهم لها بمختلف الوسائل السلمية فتجاهلت كل النداءات والمناشدات طيلة أكثر من شهر.

استفزاز معين عبدالملك لأبناء الجنوب واعتبار ما حدث لحكومته من إهانه شعبية عملاً تخريباً، اعتبره مراقبون ردة فعل غير مسؤولة من رئيس حكومة غير مسؤول، إلا أن تلك الاستفزازات لن تطفي نيران الغضب الجنوبي المتصاعد ضد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع الدولار وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية في السوق بما ضاعف معاناة المواطن الجنوبي.

كل ما استطاعت فعله تلك الحكومة رفع تقرير للقيادة السعودية جرّمت فيه المواطن واتهمته بالتمرد والانقلاب على الشرعية التي لم تستجب لمطالبهم المشروعة، وشكت للسعودية ما تعرضت له من إهانة شعبية، فأصدرت الرياض بياناً قالت فيه إن ما حدث غير مشروع وتجاهلت أسباب الغضب الشعبي ولم تتحدث عن أي حلول، وهو ما يؤكد أن الرياض لم تكترث بأي معاناة لليمنيين ولم تستجب لأي مطالب كونها المسؤول الأول عن معاناة المحافظات الجنوبية، فالمملكة التي وعدت حكومة هادي بدعم غير محدود تنصلت عن وعودها واتجهت إلى ضرب ماتبقى من حيوية للاقتصاد تحت ذريعة الفساد الذي طال الوديعة السعودية خلال العامين الماضيين.