فتحي بن لزرق

كثيرون بعدن يودون فهم تركيبة الحزام الامني بعدن وملابسات ماحدث مؤخرا..

ساحاول عبر هذا المنشور ان اشرح القصة باختصار بسيط.

الحزام الأمني شكل قبل عام ونصف بتحالف فضفاص بين قيادات من الحراك الجنوبي في المقاومة الجنوبية وقيادات دينية في المقاومة الجنوبية ايضا.

وحد الطرفين مسألة الحرب ضد القاعدة يومها.

تمكنت القيادات القريبة من الحراك الجنوبي والتي تتمتع بحضور شعبي كبير خلال العام الاول من تشكيل الحزام الامني ان تكون القوة الضاربة في الجهاز، وتمكنت من فرض مسحة جنوبية تحررية على عمل الجهاز.

في حين كان نشاط القيادات الدينية في الجهاز اقل حضور ومشاركة.

مثل الوجه الجنوبي في قيادة الحزام الامني نبيل المشوشي ومنير اليافعي ابو اليمامة وقطاع واسع من القيادات الميدانية ذات الخلفية الحراكية.

رغم حالة التحالف الظاهرة بين التيارين الا ان كل طرف كان يحاول توجيه الجهاز بحسب توجهاته السياسية.

القيادات الامنية المقربة من الحراك الجنوبي تمكنت بداية الأمر من السيطرة على إدارة الجهاز الامني وتراجعت الى الظل القيادات الدينية في الجهاز.

تفجر الخلاف بين الطرفين بداية الامر عند إتخاذ القيادات المقربة من الحراك الجنوبي في الحزام الامني خطوة ترحيل بعض مخالفي الإقامة في عدن قبل أشهر لكن الخلاف هذا ظل خلف المشهد.

و توسع الخلاف لاحقا حتى اندلعت احداث المطار يومها اتخذ المشوشي موقفا مكن الاطراف الدينية في الحزام من ضربه بقوة وازاحته عن المشهد.

تلى عملية ازاحة المشوشي ازاحة قطاع واسع من القيادات الميدانية المحسوبة على الحراك الجنوبي واستبدالها بقيادات دينية ليست على وفاق مع الحراك الجنوبي.

بدأ واضحا خلال الاشهر الماضية ان القبضة الحديدية التي فرضها الحراك الجنوبي على قيادة الحزام تراخت وتتهاوى.

خلال الـ٤ أشهر مضت تراجعت القيادات الموالية للحراك وبرزت القيادات الدينية لتدير الحزام الامني.

ذهبت بعض القيادات الدينية في الحزام الامني مع ضعف حضور القيادات الامنية الجنوبية الى حرف نشاط الحزام الأمني الامر الذي تسبب ببروز بعض الممارسات الامنية الشاذة مثل ماحدث بمعسكر٢٠.

اللحظة لا يسيطر الحراك الجنوبي وقياداته الامنية على رأس مؤسسة الحزام الأمني.

الحل يكمن في اعادة التمثيل الحقيقي للحراك الجنوبي في رأس هذه المؤسسة الامنية الهامة.

هذه القصة بمختصر مفيد.

من حائط الكاتب فيسبوك