الإطاحة برئيس انتقالي شبوة بقرار من الزبيدي تكشف خلافات وتفكك المجلس

الجنوب اليوم | خاص

فيما كان الحديث عن خلافات بين قيادات المجلس الانتقالي سواءً القيادات التابعة لتيار يافع من جهة وتيار الضالع من جهة ثانية، أو الخلافات بين قيادات الانتقالي المنتمية للمحافظات الشرقية بمقابل القيادات المنتمية للمحافظات الغربية جنوب البلاد، فيما كان الحديث عن هذه الخلافات لا يزال مجرد تكهنات حتى وقت قريب، تأتي المستجدات على ساحة المجلس السياسي في الجنوب لتثبت صحة تلك التكهنات الأمر الذي يؤكد أن الانتقالي المدعوم من الإمارات بدأ يفقد توازنه بفعل الضربات التي يتلقاها من خصمه الرئيسي الإصلاح من جهة وبفعل فقدانه شعبيته التي كان يحظى بها سابقاً بعد ترحيبه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني من جهة وبعد انخراطه في سلطة نظام 7/7 وأصبح شريكاً في سلطة رموزها وقيادتها متهمون باجتياح الجنوب واستباحة أراضيه وثرواته خلال العقود الثلاثة الماضية.

آخر التطورات الخطيرة داخل أروقة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يبدو في هذه المرحلة متخبطاً بين تنفيذ أوامر أبوظبي ومهادنة الرياض، هو إقالة عيدروس الزبيدي لرئيس المجلس الانتقالي في شبوة محسن السليماني، بعد خلافات بين قيادات الانتقالي التابعة للإمارات وبين السليماني الذي حاول إبقاء مصلحة الجنوب أساساً في تعاطيه وتعاطي قيادة المجلس مع أبوظبي.

وأصدر الزبيدي المقيم إجبارياً في العاصمة الإماراتية أبوظبي قراراً بتعيين علي أحمد حسين الجبواني بديلاً عن محسن السليماني.

وبحسب مصادر في شبوة فإن الزبيدي لم يكن راضياً عن مواقف السليماني الصريحة والجريحة والتي رفضت أن يكون الانتقالي تابعاً للإمارات، بالإضافة إلى أن قيادات من الانتقالي سبق أن اتهمت السليماني بالتقارب مع قيادة السلطة المحلية في شبوة والتي يعتبرها الانتقالي سلطة تابعة للإصلاح خصمه اللدود.