الإصلاح يحشد في لحج لتظاهرة مؤيدة للتحالف وهادي لمواجهة الاحتجاجات الشعبية
الجنوب اليوم | خاص
يحشد الإصلاح عناصره ومؤيديه لتظاهرة في لحج مناهضة للتظاهرات الشعبية والاحتجاجات المنددة بانهيار الوضع الاقتصادي وانعدام الخدمات والمشتقات النفطية والمطالبة أيضاً بخروج قوات التحالف السعودي من الجنوب ورحيل حكومة هادي والمجلس الانتقالي.
وعلى إثر دعوات الاحتجاجات السلمية الشعبية ضد التحالف وحكومة هادي بسبب تردي الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار وانقطاع المرتبات وانهيار العملة المحلية والتي دعت لها لجنة التصعيد الشعبي للخروج والتظاهر غداً الإثنين في مديريتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج، سارع حزب الإصلاح إلى حشد تظاهرة مناهضة للاحتجاجات الشعبية المناهضة للتحالف السعودي وحكومة هادي.
وقالت مصادر خاصة للجنوب اليوم إن الإصلاح يحاول حرف مسار الاحتجاجات الشعبية في لحج وتحويلها من احتجاجات ضد الفساد والانهيار الاقتصادي والتحالف السعودي إلى احتجاجات ضد محافظ لحج احمد التركي المنتمي لمنطقة الصبيحة بهدف تفجير حرب أهلية داخلية بين أبناء الصبيحة ضد بعضهم البعض وبين أبناء لحج كافة.
وأشارت المصادر أن الإصلاح دفع بناشطيه على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر دعوة منسوبة لقبائل الصبيحة، زُعم فيها أن القبائل تدعو كل أبناء الصبيحة إلى الزحف إلى عاصمة المحافظة الحوطة صباح الإثنين وذلك لـ”التصدي لدعوات الحشد العنصري والمناطقي ضد أبناء الصبيحة ورموزها”، في إشارة إلى دعوات الاحتجاجات والتظاهرة الشعبية المناهضة للتحالف والمنددة بالوضع الاقتصادي المنهار التي تعيشها كافة المناطق الجنوبية.
وأكدت المصادر أن الدعوات التي ينشرها الإصلاح ومحاولة حشده عناصر للتظاهر غداً في الحوطة، أكدت المصادر أن الدعوة باسم قبائل الصبيحة مزورة ولا أساس لها من الصحة وأن عدداً من مشائخ الصبيحة رفضوا ما قامت به عناصر الإصلاح من نشر دعوات باسمهم للتظاهر ضد إخوانهم من أبناء لحج المناهضين للوضع المتردي والرافضين استمرار حالة الانهيار المعيشي وانعدام الخدمات.
ودعا ناشطو الإصلاح الشيخ عبدالرحمن جلال أحد مشائخ الصبيحة بسرعة التحرك وإعلان النكف واستدعاء كل من يستطيع حمل السلاح من أبناء الصبيحة لما وصفه ناشطو الإصلاح بـ”التصدي لكل من تخول له نفسه المريضة بالعظمة اذلال وإهانة الصبيحة او الانتقاص من ابن الصبيحة اللواء احمد التركي الصبيحي محافظ لحج”، وهو ما يكشف أن الإصلاح يسعى لتحريف هدف التظاهرة الشعبية الحقيقية وإحباط الاحتجاجات وقمعها قبل خروجها بذرائع لا أساس لها من الصحة، كون التظاهرة الشعبية ترفع مطالب حقوقية أساسية أبرزها توفير الخدمات الأساسية والمرتبات والمشتقات النفطية ووقف انهيار العملة المحلية وليس لها علاقة بالمحافظ التركي.