هادي يستنجد بطارق والعمالقة لمساندة الإصلاح جنوب غرب تعز بعد تعثره أمام الحوثيين
الجنوب اليوم | تقرير
دعت اللجنة الإشرافية العليا لمتابعة أعمال لجان دعم وإسناد معارك الإصلاح في الجبهات الغربية الجنوبية لتعز، دعت القوات المشتركة التابعة لطارق صالح في الساحل الغربي لمساندة القوات في تعز ضد الحوثيين.
جاء ذلك في اجتماع برئاسة محافظ تعز نبيل شمسان حيث أقر بتوجيه دعوة لألوية حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح وألوية العمالقة في المديريات الساحلية لتعز للمشاركة في المعارك ضد قوات الحوثي جنوب غرب تعز.
وتكشف دعوة سلطة تعز لقوات طارق بالمشاركة في معاركها ضد الحوثيين أنها تعثرت وتعرضت لخسائر بشرية كبيرة وباتت بحاجة مساعدة من قوات طارق لمساندتها، بعد أن سارع الحوثيون إلى تعزيز مقاتليهم جنوب غرب تعز واستعادوا السيطرة على مناطق سيطرت عليها قوات الإصلاح مؤخراً.
غير أن مصدراً سياسياً مطلعاً في تعز قال إن مشاركة طارق صالح والقوات الجنوبية بالساحل الغربي مع الإصلاح لن تحدث، ولفت المصدر الذي صرح للجنوب اليوم بأن قوات الإصلاح تهدف من تصعيدها في الجبهات الجنوبية الغربية لتعز للتقدم نحو الساحل الغربي وأنها لو كانت تسعى بالفعل للتصعيد ضد الحوثيين واستعادة السيطرة على كامل محافظة تعز لكانت بدات المعارك من الجبهات الشرقية والشمالية للمدينة وليس الجبهات الغربية الجنوبية.
وقالت المصدر إن قوات الإصلاح تركز عناصرها المسلحة وألويتها في الجبهات الجنوبية الغربية بينما لا تتواجد في الجبهات الشرقية إلا بعض الوحدات وهو ما يؤكد أن الهدف من التصعيد في تعز هدفه وصول الإصلاح إلى المخا والسيطرة على الميناء والساحل الغربي وصولاً إلى باب المندب.
وقال المصدر إن سياسة الإصلاح في التصعيد الأخير بتعز تقوم على سحب قوات العمالقة وقوات هيثم قاسم طاهر المنتشرة في مديريات تعز الساحلية السهلية والدفع بها للقتال في الجبهات ذات التضاريس الجغرافية المعقدة والصعبة لاستنزافها هناك ضد الحوثيين والدفع ببقية القوة إلى مأرب بينما تصبح المناطق الساحلية لتعز مفرغة من أي قوات جنوبية وهو ما يسهل على الإصلاح النزول والتقدم نحو الساحل الغربي بعد التحام قواته بالمليشيات التي أنشأها مؤخراً في طور الباحة بلحج الحدودية مع تعز.
وتتزامن تحركات الإصلاح وسلطة هادي بتعز لدعوة قوات طارق والعمالقة للمشاركة بقتال الحوثي في تعز في الوقت الذي دفع الإصلاح بناشطيه لشن هجوم عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي للنيل من القيادي الجنوبي هيثم قاسم طاهر وقواته المنتشرة بمديريات جنوب غرب تعز.
حيث شن الإصلاح حملة تحريضية ضد طاهر تحت مبرر أن قوات طاهر تسعى لركوب موجة تقدم قوات هادي في تعز والادعاء بأن قوات هيثم قاسم شاركت في معارك الإصلاح ضد الحوثيين جنوب غرب المحافظة، كما نشر ناشطو الإصلاح أسماء مناطق ومواقع تتمركز فيها قوات هيثم قاسم وألوية العمالقة لا يعرف مدى صحتها ومصداقيتها، غير أن هذه الحملة تكشف مدى التوتر بين الإصلاح وألوية العمالقة الجنوبية بسبب الخلافات على معارك تعز وأهدافها الحقيقية.