الهيئة العسكرية في عدن تدشن مرحلة تصعيد جديدة ضد حكومة هادي

الجنوب اليوم | عدن

جددت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي استمرار التصعيد ضد حكومة هادي للمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة منذ  شهور والتنديد بانهيار الخدمات.

واتهمت اللجنة التحضيرية للهيئة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في خور مكسر بعدن التحالف بتمكين حكومات هادي المتعاقبة من التحكم وإدارة شؤون الجنوب مستغلة قواها ونفوذها وغطاء البند السابع، حيث مارست تلك الحكومات ولازالت تمارس إلى اليوم حربها القذرة ضد الجنوب وشعبه في تدمير كافة الخدمات الضرورية للشعب في مجالات الكهرباء والمياه والمستشفيات والتعليم والصرف الصحي والطرقات ومنع دخول المشتقات النفطية ونهب الخيرات والإيرادات والثروات والعبث بمقدرات الوطن.

كما اتهمت اللجنة في بيانها حكومة هادي برعاية الإرهاب بدعم من التحالف وممارسة سياسة التجويع والإفقار من خلال مصادرة الحقوق والمرتبات المستحقة المكتسبة والمحتسبة لكافة قطاعات شعبنا المدنية والعسكرية والأمنية وأسر الشهداء والجرحى على حد سواء.

وأكدت الهيئة العسكرية أن المؤتمر الصحفي تأكيدا جديدا على مواصلة التصعيد تنفيذا للمرحلة الثانية من انتفاضة الغضب، ردا على استخفاف حكومة الفساد والفشل بمطالب الشعب المشروعة والعادلة والمحقة بحسب البيان.

وهددت الهيئة حكومة اتفاق الرياض، بمواجهة واسعة من أبناء الجنوب , حيث قالت إن الاستخفاف بإرادة الشعب ومطالبه لن تجني من وراءه إلا الويل، وستواجه طوفان بشري غاضب لا يبقي منها ولا يذر، فلا تعاود هذه الحكومة تكرار اختبار صبر المظلومين، وعليها استيعاب دروس ثورات الشعوب، واستيعاب الدرس الثوري الأخير لشعب الجنوب الذي هب كعاصفة بشرية دكت كل الموانع أمامها.

وطالب البيان من حكومة المناصفة إثبات مصداقيتها وجديتها بتنفيذ كافة المطالب المشروعة التي احتواها البيان الرسمي لفعاليات انتفاضة الغضب الأخيره 16 و 17 مارس الجاري وهي المطالب ذاتها الواردة في كافة البيانات الرسمية السابقة للهيئة العسكرية العليا والتي تأتي في صدارتها توفير وتحسين الخدمات العامة للشعب وصرف كافة المرتبات المتأخرة كاملة غير منقوصة، والاهتمام والرعاية بأسر الشهداء والجرحى، وتنفيذ كافة قرارات التسويات والدرجات الوظيفية للمتقاعدين والمبعدين قسرا من وظائفهم مدنيين وعسكريين وأمنيين، وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بذلك، وإطلاق سراح كافة الأسرى وفي مقدمتهم اللواء الركن محمود الصبيحي ورفاقه ناصر منصور هادي وفيصل رجب، مالم فإن خيارات التصعيد واردة وجاهزة .

وكان متظاهرون بينهم عسكريون اقتحموا قصر معاسيق مقر حكومة هادي في عدن قبل أسبوعين وفرار عدد من الوزراء عبر البحر.