هجوم ضد الشرعية بسبب الارتفاع المستمر في أعداد المصابين والوفيات بكورونا جنوب اليمن

الجنوب اليوم | خاص

أعلنت اللجنة العليا لمواجهة وباء فيروس كورونا “كوفيد19” في عدن إحصائية جديدة تكشف عن ارتفاع مضطرد في أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في المناطق التي تسيطر قوات التحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي شكلياً.

وقالت اللجنة في آخر إحصائية أعلنتها مساء اليوم الثلاثاء أنها سجلت 132 حالة إصابة جديدة في مختلف المناطق الجنوبية و19 حالة وفاة.

وتوزعت حالات الوفاة كالتالي: تعز 8 حالات، الضالع 5 حالات، حضرموت 6 حالات.

بينما توزعت حالات الإصابة كالتالي: تعز 54 حالة، حضرموت 46 حالة، الضالع 18 حالة، المهرة 7 حالات، لحج 3 حالات، مأرب حالتين، شبوة حالتين.

وبموجب إحصائية اللجنة العليا لمواجهة كورونا بعدن فإن عدد حالات الإصابة وصل إلى 4247 حالة، وحالات الوفاة 882 بينما حالات التعافي بلغت فقط 1667، فقط، وهو ما يكشف مستوى التدني الكبير في الرعاية الصحية في المحافظات الجنوبية والشرقية والذي يتضح من خلال العدد الكبير في حالات الوفاة مقارنة بحالات التعافي حيث تتجاوز حالات الوفاة أكثر من نصف حالات التعافي.

إلى ذلك كشفت مصادر طبية خاصة في محافظة لحج أن المدير السابق لمستشفى ابن خلدون محمود مهدي كرد توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

كما اتهم ناشطون في الجنوب لجنة طوارئ مواجهة كورونا بتظليل الرأي العام وعدم الكشف عن الأرقام الحقيقية لضحايا الفيروس، وقال الناشطون إن أعداد المصابين بفيروس كورونا في محافظة شبوة بالمئات وأن ما تعلنه اللجنة رسمياً غير صحيح.

في هذا الصدد أيضاً شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً عنيفاً على حكومة هادي والتحالف السعودي الإماراتي بسبب تفشي فيروس كورونا في ظل عدم اتخاذ السلطات المحلية وقيادة السلطة أي إجراءات احترازية حقيقية بالإضافة إلى غياب الدور الصحي الرسمي بسبب غياب الحكومة بأكملها وبقاءها في “المنفى بالخارج”.

وأضاف الناشطون إن حكومة هادي في الآونة الأخيرة لم يكن همها سوى جمع قوافل الأموال والمجندين والغذاء من المحافظات الجنوبية وإرسالها إلى محافظة مأرب بحجة دعم جبهات القتال ومواجهة الحوثيين، فيما تم إهمال الجانب الصحي في المحافظات الجنوبية، مؤكدين إن السلطات المحلية اليوم والقطاعات الصحية في الجنوب تشكو انعدام المستلزمات الطبية لديها وافتقارها للدعم المادي اللازم لمواجهة الوباء.