100 ألف شهرياً لكل مسؤول مقرب من البحسني بحضرموت من مخصصات فحوص كورونا

الجنوب اليوم | خاص

كشفت وثيقة رسمية استمرار مسلسل الفساد في سلطة الرئيس هادي ومسؤوليه في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وانقطاع المرتبات عن معظم كوادر وموظفي القطاع الحكومي خصوصاً منتسبي الجيش والأمن وفي ظل انهيار العملة وانعدام الخدمات.

اللافت أن الكارثة التي تعانيها المناطق الجنوبية وأبنائها جراء تفشي فيروس كورونا القاتل، لم تردع مسؤولي “الشرعية” وتدفعهم لوقف استنزاف المال العام في ظل انهيار الوضع المعيشي للسواد الأعظم من أبناء الجنوب، بل ورغم ما ينتظر أبناء الجنوب من كارثة بسبب الوباء المتفشي اتجهت سلطة هادي في حضرموت لاستغلال هذا الوضع بقصد التكسب غير المشروع باسم مكافحة كورونا.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في حضرموت وثيقة رسمية موقعة ومختومة من مكتب المحافظ فرج البحسني باعتماد صرف مائة ألف ريال شهرياً لعدد من المسؤولين في المحافظة المقربين من البحسني تحت بند لجنة مكافحة كورونا من مخصصات الوحدة التشخيصية الجزيئية المعنية بفحص كورونا.

وظهر في الوثيقة ورود أسماء مسؤولين لا علاقة لهم بمكافحة فيروس كورونا ولا ينتمون للقطاع الطبي، في حين يشكو منتسبو القطاع الطبي في حضرموت من نقص الإمكانات لديهم عوضاً عن تقلص مستحقاتهم المالية وتأخر صرف ما تبقى منها شهرياً.

إلى ذلك قال ناشطون إن تعمد استمرار سلطة هادي بحضرموت الإيغال في ممارسات الفساد المالي بأنها غير آبهة بالاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي تشهدها المناطق الجنوبية من بينها حضرموت بسبب تردي الوضع المعيشي وانهيار الخدمات، خصوصاً وأن سلطات البحسني تعتمد على استخدام العنف لقمع المظاهرات والاحتجاجات بقوة السلاح، كما حدث في مظاهرات ميفع التي سقط فيها قتيل و7 جرحى منتصف الأسبوع الجاري.