طارق يحتكر “المكتب السياسي للمقاومة” وتوتر بالمخا بعد اعتقال أحد قيادات تهامة
الجنوب اليوم | خاص
تشهد مدينة المخا على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر توتراً كبيراً بعد تجمع المئات من أبناء الصبيحة وتهامة تضامناً ووقوفاً إلى جانب الشيخ القبلي البارز زيد الخرج الذي قامت قوات طارق امس الاثنين باعتقاله من منزله بعد منعه من إقامة فعالية احتفالية بمناسبة إعلان المكتب السياسي للمقاومة التابعة لطارق.
وقالت مصادر في المخا وفق ما تداولته وسائل إعلام محلية أن قوات عسكرية تابعة لطارق صالح انتشرت في مدينة المخا حيث نشرت أطقم ومدرعات في الشارع الرئيسي والشوارع الفرعية تحسباً لأي ردة فعل من قبل مناصري الشيخ الخرج الذين توافدوا إلى المخا بعد تلقيهم نبأ الاعتقال.
وكانت قوات طارق قد اقتحمت منزل الخرج واعتقلته بعد خلافات بينمها ومنع انصار الاخير اقامة فعالية في احدى مدارس المخا بمناسبة تأسيس “المكتب السياسي للمقاومة الوطنية”، الأمر الذي يؤكد توجه طارق لاحتكار المكتب السياسي لأغراض سياسية مطروحة ومخطط لها بشكل مسبق ولها علاقة بالمفاوضات السياسية ومرحلة ما بعد الحرب، كما أن هذه التطورات تجعل من المتوقع أن يكون الهدف من المكتب السياسي تحقيق أهداف تتعلق بالجنوب خصوصاً وأن طارق ينشط منذ فترة في عدن ويتواجد بشكل مستمر في معسكر بئر أحمد شمال مينة عدن على رأس قوة عسكرية كبيرة بالتزامن مع دعم إماراتي بكميات هائلة من السلاح حيث نقلت أبوظبي 30 حاوية محملة بالسلاح إلى المخا معقل قوات طارق ثم جرى نقل هذه الحاويات إلى عدن الأمر الذي يشير إلى وجود مخطط ينفذه بشكل مباشر طارق صالح في الجنوب وعلى حساب ونفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أضعفته السعودية بعد إخراج قياداته البارزة من عدن وفرقتهم بين ابوظبي والقاهرة.