استنساخ لداعش في ساحل حضرموت
الجنوب اليوم | خاص
كشف مصدر موثوق في حضرموت ثاني أكبر محافظات اليمن، عن أن حملة التوطين التي قادتها السعودية في 2017 و2018 للمئات من السلفيين المتطرفين بعوائلهم القادمين من خارج محافظة حضرموت بمن فيهم سلفيين قدموا من خارج اليمن ومن جنسيات أجنبية بدأت تنعكس على طبيعة الوضع الذي يعيشه أبناء محافظة حضرموت خاصة مناطق الساحل التي انتشرت فيها هذه العناصر المتطرفة.
وقال المصدر إن الحياة العامة التي يعيشها هؤلاء السلفيون في ساحل حضرموت بدأت تأخذ طابع تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا حين كان التنظيم يسيطر على مناطق واسعة في الدولتين شمال الجزيرة العربية تحت اسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
وأضاف المصدر إن الكارثة في انتشار هؤلاء السلفيين وتوطينهم في حضرموت تكمن في تمكنهم من السيطرة على منابر المساجد وبثهم لخطب تحت عناوين دينية لكنها تحمل أفكاراً متطرفة تتطابق إلى حد كبير مع الأفكار والمعتقدات التي فرضها تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
ولفت المصدر إلى أن تدمير الأضرحة في مقبرة الحامي بساحل حضرموت مساء أمس الجمعة يمثل جزءاً من انعكاس الوضع الذي تعيشه حضرموت في ظل وجود هذه العناصر المتطرفة التي لا تقل خطورة عن تنظيمي القاعدة وداعش.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن مصادر خاصة في حضرموت قولهم إن مجموعة من المتطرفين يعتقد أنهم من السلفيين الدخلاء على حضرموت بتدمير بعض الأضرحة لعدد من الأولياء الصالحين ومشائخ الصوفية في مقبرة مدينة الحامي بالمحافظة التي تسيطر عليها قوات التحالف.
وقالت المصادر إن عناصر متطرفة قامت بتدمير أضرحة الموتى، في وقت تنتشر فيه حملة تكفير لمن يزورون هذه الأضرحة ولمعتنقي المذهب الصوفي المعتدل المعروف بانتشاره في معظم أرجاء محافظة حضرموت وأن حملة التكفير استهدفت حتى علماء الصوفية الحاليين في حضرموت.