عدن.. سيول بشرية جارفة تطالب برحيل التحالف
الجنوب اليوم | خاص
يواجه سكان مدينة عدن المخاطر وحيدين دون إسناد من أي جهات سياسية أو حكومية، يوم امس كانت المدينة على موعد مأساوي آخر هو الثاني خلال عام، فالأمطار التي هطلت بغزارة تحولت إلى فيضانات غمرت شوارع مدينة عدن ومنازل المئات من المواطنين وقطعت الطرق الرئيسة بين عدن والمحافظات المجاورة ، دون أي التفاتة من حكومة هادي التي تعيش في بحبوبة من العيش مستغلة إيرادات الجنوب النفطية وغير النفطية.
ورغم كارثة السيول وحالة الغرق التي حولت حياة الآلاف من السكان إلى جحيم، انقطعت الكهرباء لتضاعف مأساة سيول الأمطار، لكنها دفعت السكان إلى الخروج كالسيول الجارفة غاضبين منددين بحكومة هادي ودول التحالف ومطالبين برحيل القوات السعودية المتواجدة بالآلاف في عدن دون أن تقدم أي دور كاسمها المفرغ من المضمون.
خروج المتظاهرين بالآلاف في عدد من مديريات المدينة كشف عمق الاستياء الشعبي من قيادات الانتقالي أيضاً، بعد فشل المجلس في تقديم أدنى وابسط الخدمات العامة.
مصادر محلية قالت إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على عدن أمس الأربعاء أدت إلى فطع عدد من الطرقات بمحافظتي لحج وعدن، فضلاً عن أعطال فنية ضربت خطوط الكهرباء في الأخيرة، ورغم ذلك لايزال خطر سيول الأمطار قائماً في ظل استمرار تحذيرات مراكز الأرصاد من هطول أمطار غزيرة على عدن ودعوته لاتخاذ الحيطة والحذر.
ورغم محاولات مكتب الأشغال العامة بعدن شقط مياه الأمطار من عدد من شوارع المدينة، لا تزال معظم الأحياء تعاني من ركود المياه، مما دفع العشرات إلى إطلاق مناشدات عاجلة إلى الجهات المعنية بتكثيف عمليات الرش لمكافحة بعوض النامس من التكاثر خشية تكرار كارثة الحميات التي أودت العام الماضي بحياة قرابة 2000 شخص.