دلالات عودة وزير داخلية هادي وعدد من زملائه إلى حضرموت بدلاً من عدن

الجنوب اليوم | خاص

يبدو من الواضح أننا أمام نقل غير معلن لعاصمة الشرعية من عدن إلى حضرموت، حيث وصل وزير الداخلية بحكومة المناصفة، اللواء ابراهيم حيدان إلى مدينة سيئون قادماً من العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد أيام من مغادرته وعائلته لمدينة عدن متجهاً إلى الرياض.

وكانت مغادرة حيدان لعدن قد جاءت كخروج نهائي من عدن التي يحكم الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات قبضته عليها، في ظل رفضه وتعنته في رفض تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض خاصة ما يتعلق بالشق العسكري والأمني.

وبعودة حيدان إلى حضرموت تتعزز التوقعات بشأن احتمالية نقل عاصمة سلطة الشرعية من عدن إلى حضرموت وذلك بعد فشل السعودية في فرض تنفيذ اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي والرئيس هادي.

وكان مجموعة من وزراء حكومة المناصفة قد عادوا إلى حضرموت قادمين من السعودية والتي انتقلوا إليها بعد طردهم من عدن خلال الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية التي خرجت واقتحمت قصر معاشيق مقر إقامة الحكومة قبل عدة أسابيع، حيث عاد معظم وزراء هادي إلى حضرموت بعد أيام من وصول رئيس الحكومة معين عبدالملك والذي يبدو أنه جاء في مهمة تهيأة الأجواء والأرضية لإقامة دائمة لأعضاء الحكومة في المحافظة النفطية التي لا تزال تحت سيطرة قوات حزب الإصلاح التابعة لهادي.

كما تأتي عودة معظم أعضاء الحكومة إلى حضرموت، في الوقت الذي باتت فيه قوات صنعاء تطرق أبواب مدينة مأرب آخر معاقل قوات هادي والإصلاح في شمال اليمن، في مؤشر على أن عودة الحكومة إلى حضرموت قد يكون هدفها أيضاً الاستعداد للانسحاب من مأرب وتحويل حضرموت معقلاً بديلاً لقيادة قوات هادي.