الزبيدي يرضخ لتوجيهات إماراتية بتهدئة التصعيد ضد حكومة هادي

الجنوب اليوم | خاص 

خرج عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بخطاب انهزامي وباهت، في الوقت الذي كان ينتظر فيه الشارع الجنوبي عموما والموالين للانتقالي خطاباً نارياً من قبل الزبيدي العائد بتوجيهات إماراتية إلى عدن، يضع فيه ملامح رئيسية للمرحلة المقبلة خاصة مع احتدام وتأزم الوضع بين الانتقالي والرئيس هادي حيث يدفع الأخير بحرب وحصار اقتصادي ومالي ضد الانتقالي بضوء أخضر إماراتي.

وفي الوقت الذي كان يفترض فيه أن يقدم الزبيدي خطاباً لجماهير الانتقالي يضع فيه حداً للحرب التي تشنها سلطة هادي والإصلاح ضده وصلت حد محاربة أبناء عدن في الخدمات وقطع مرتبات مقاتلي الانتقالي تحت ذريعة تنصل المجلس من تنفيذ ما عليه من بنود اتفاق الرياض، قدم الزبيدي خطابه بمناسبه مرور أربعة أعوام على تأسيس المجلس خالياً من أي مكاشفات حقيقية لطبيعة الحرب التي يشنها خصومه بالشرعية ضد المجلس بهدف الضغط عليه، كما خلا الخطاب من أي اتهامات صريحة لمن يقف خلف الحرب التي تشن ضد عدن وبقية المناطق الجنوبية في الخدمات الأساسية التي يفترض أن يكون المسؤول عنها الانتقالي خصوصاً في عدن التي لاتزال تحت سيطرته.

وعلم الجنوب اليوم من مصادر مطلعة أن الانتقالي كان بالفعل ينوي التصعيد ضد حكومة هادي وبشكل عنيف بما في ذلك التصعيد على مستوى الخطاب السياسي خلال فعاليات الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس، غير أن الزبيدي تلقى توجيهات بحذف الخطة السابقة التي أتى من أجلها إلى عدن واستبدال خطابه التصعيدي الذي كان يفترض أن يلقيه في مكتبه بشكل رسمي وعلى شاشة التلفزيون بخطاب هادئ وغير هجومي بالشكل الذي كان مخططاً له مسبقاً.

وقالت المصادر إن تغيير لهجة الخطاب تشير إلى أن تدخلاً إماراتياً أوقف الزبيدي، مشيرة أن هذا التدخل جاء عقب اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد عقب إعادة أبوظبي الزبيدي إلى عدن، الأمر الذي يشير إلى اتفاق سعودي اماراتي آني جعل من أبوظبي تعدل من تصعيدها ضد حكومة هادي بموجب ما تمخضت عنه زيارة بن فرحان لأبوظبي.