ضربات المقاومة الفلسطينية المؤلمة تدفع تل أبيب إلى دراسة إنهاء عدوانها

الجنوب اليوم | خاص

في ضل تواصل الضربات الفلسطينية المرعبة لإسرائيل والتي طالت تل أبيب وعسقلان وبلدات محتلة عدة خلال الأيام الماضية ، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قادة كبار في المؤسسة الأمنية في أحاديث مغلقة قولهم إنه “يجب إنهاء العملية العسكرية والوصول إلى وقف إطلاق نار”.
ويأتي ذلك في ظل رد حركات المقاومة الفلسطينية القاسي على العدو الإسرائيلي واستهداف مقرات حيوية وانابيب النفط وتمكنة من تعطيل المطارات الجوية الإسرائيلية ، وفي نفس السياق اعترفت اسرائيل بتعرض منصاتها لاستخراج الغاز الطبيعي في المتوسط لهجوم بواسطة غواصة متفجرة أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقالت وسائل إعلامية أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر خبر استهداف حماس لمنصات الغاز الطبيعي في المتوسط. إلى ذلك قالت القناة 11 الإسرائيلية أن لدى حركة حماس غواصات قادرة على حمل متفجرات زنتها 50 كيلوغراما. ويكشف الهجوم البحري عن جانب آخر من القدرات العسكرية والتقنية التي باتت تملكها فصائل المقاومة الفلسطينية في مفاجئات متكررة أرعب الدولة اليهودية .
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي أن الاحتلال الاسرائيلي يمارس بطشاً بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وأن الهبّة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية تؤكد أن القدس خط أحمر.
وأضاف المالكي في كلمته، اليوم الأحد، خلال الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تؤكد أنها نظام أبرتهايد.
وشدّد على أن الشعب الفلسطيني عصيّ على الكسر والتطويع”، داعياً إلى تشكيل جبهة دولية لمحاسبة المنظومة الإسرائيلية الاستعمارية.
وقال: ما تقوم به إسرائيل فى القدس هو انتهاك للمسلمين والعرب فى كل بقاع الأرض، وأن الشعب الفلسطيني يواجه احتلالا جباناً يجب مواجهته وتفكيكه وإنهائه، لافتاً أن إسرائيل لن يفيدها التطبيع مع أى دولة من الدول العربية.
وأشار وزير خارجية فلسطين، إلى أن الشعب الفلسطيني واثق من رواياته وتاريخه الممتد من القدس وإلى القدس ولن ترهبه الأيادي الإسرائيلية وقد عمد بالدم للنضال والمحاربة، معقباً أن الشعب الفلسطينى تعرض للعدوان العنيف من قبل محاولة فاشلة لترسيخ سياستهم القمعية فى دولة عربية مثل فلسطين.
وتابع قائلاً إن امتدادات الاعتداءات قد وصلت للمسجد الأقصى والمصلين فى شهر رمضان وكنيسة القيامة ولذلك يجب المحاربة لنصرة القدس، لافتاً أن إسرائيل استغلت جيشها وسلاحها لإصابة 1500 مواطن واستشهاد آخرين.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه السابع بمجزرة جديدة في قطاع غزة راح ضحيتها ليلة أمس، إلى 33 شهيداً من بينهم 12 سيدة وثمانية أطفال بالإضافة إلى 50 إصابة بجراح مختلفة معظمهم من الأطفال والسيدات.

وقالت المصادر بحسب مصادر محلية، فإن طائرات الاحتلال، شنت أكثر من 100 غارة، في مختلف محافظات القطاع، أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، فيما لا يزال آخرين مفقودين تحت الأنقاض.