الإنتقالي يتهم حكومة هادي بفرض عقاب جماعي على الجنوبين ويتوعد برد حازم

الجنوب اليوم | خاص

بعد انهيار الأوضاع الخدمية في عدن وارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة ليصل سعر الكيس القمح والدقيق إلى أكثر من 20ألف ريال في المدينة ، وفي محاولة هروب من غضب الشارع وسخطه على المجلس الانتقالي الجنوبي الحاكم الفعلي لعدن ، يضاف إلى أن شريك أساسي في حكومة المناصفة ، توعد رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي التابع للإمارات ، عيدروس الزُبيدي اليوم الثلاثاء، بعدم الصمت عن التدهور الحاد في الخدمات العامة في مدينة عدن.

وقال الزبيدي أن المجلس لن يقف موقف المتفرج على معاناة المواطنين، وأنه سيكون له موقف حازم وحاسم بما يضمن للشعب الجنوبي حياة كريمة من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية ومتطلبات الأمن والاستقرار ، الزبيدي الذي فشل مجلسه قبل عام في الإدارة الذاتية فشلاً ذريعاً ويعد منذ أواخر العام الماضي شريك أساسي في حكومة المناصفة ، لم يكشف عن الموقف الذي سيتخذه المجلس ، واكتفى بالوعيد الهادف إلى تهدئة المواطنين ودفعهم إلى العزوف عن المشاركة في ثورة الغضب الجمعة القادمة ورغم أعتراف الزبيدي خلال اجتماع ضم رئيس وأعضاء اللجنة الاقتصادية التابعة للانتقالي، بالحالة الاقتصادية المتردية، والأزمات الراهنة التي يُعاني منها , الشعب الجنوبي الصابر جراء الإنهيار الاقتصادي المتسارع، وتردي الخدمات، وتأخر صرف المرتبات، وسياسة العقاب الجماعي الممنهجة التي تمارسها قوى متنفذة في هرم الرئاسة اليمنية حد قول الزبيدي .
وشدد الاجتماع على أهمية الدعوة السابقة التي وجهها المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات إلى حكومة المناصفة بضرورة العودة العاجلة إلى عدن، والاضطلاع بأداء مهامها والإيفاء بواجباتها والتزاماتها تجاه المواطن الذي يعيش أوضاعًا مأساوية كبيرة في ظل الغياب غير المبرر لحكومة المناصفة , وخلال الاجتماع قال الزبيدي أن ، المجلس الانتقالي سيكون بكامل امكانياته وقدراته سيكون إلى جانب الشعب الجنوبي ، لكنه لم يعد بسحب أعضائة من حكومة المناصفة أو تجميد مشاركته فيها كرد فعل على تجاهل حكومة هادي معاناة الجنوبين ورفضها التجاوب مع مطالبهم بتقديم أدنى الخدمات.
إلى ذلك ألمح مسؤول محلي في مدينة عدن إلى إجراء جديد مرتقب سيتخذه المجلس الإنتقالي الجنوبي التابع للإمارات من أجل رفع المعاناة عن الشعب ووضع حد للتدهور الحادث في عدن. وقال مدير عام مديرية دار سعد الدكتور أحمد عقيل باراس في تغريدة على تويتر : “‏لن تصمت القيادة عن هذه الأوضاع المتدهورة التي وصلنا لها.. و أي خطوة قد يخطيها المجلس الانتقالي الجنوبي ستكون لصالح الشعب ومن أجل رفع المعاناة التي يعيشها المواطن”.

وتابع: “وجميعًا نعرف أن ما يريده الشعب سيكون الانتقالي مع تطلعاته التي يريدها والمجلس ولد من الشعب ولن يكون إلا بصف شعبه”.
وجاء حديث باراس بالتزامن مع التدهور الحاد الذي تشهده الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه، وارتفاع اسعار المشتقات النفطية وأسعار رغيف العيش الروتي في مدينة عدن ، فضلا عن الارتفاع المستمر وغير المبرر لكافة السلع والكماليات وسط انهيار قيمة العملة المحلية، وغيرها من الأزمات المفتعلة التي فاقمت من الأوضاع المعيشية للمواطن.