الانتقالي يخضع للرياض.. مستعدون للسلام مع الإصلاح في الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
تنفيذا لتوجيهات سعودية، عاد وفد المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات اليوم الى العاصمة السعودية الرياض دون شروط مسبقة، رغم تردي الأوضاع الخدمية في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية إلى أدنى مستوياتها، وبعكس المتوقع كان رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي الذي عاد إلى عدن قبل اسابيع بعد ان قضى في المنفى قبالة العام أكثر حرصاً على تعزيز علاقة الانتقالي بحكومة هادي، حيث وجه وفد الانتقالي المفاوض برئاسة الدكتور ناصر الخبجي بالعمل على إنجاح الاتفاق وإن تطلب ذلك تنازلات.
لغة الزبيدي التي كانت أبعد من أي لغة ديبلوماسية وأقرب للخضوع، عكست رغبته في تنفيذ كل توجيهات السعودية دون اعتراض حتى وإن كان على حساب المحافظات الجنوبية وأكدت أن حديث الانتقالي عن القضية الجنوبية لم يتجاوز المراوغة والاستهلاك الاعلامي.
وخلال لقاء جمع الزبيدي بوفد الانتقالي المفاوض شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتسيير أعمال تنفيذ الاتفاق خلال المفاوضات بما ينجح الاتفاق وهو ما يؤكد أن الانتقالي يتجه بعيداً عن القضية الجنوبية، وهو ما يراه مراقبون استعداداً جاداً للانتقالي لبناء علاقة شراكة مع حزب الإصلاح في المحافظات الجنوبية تحت سقف الوحدة اليمنية وتنفيذاً لتوجيهات ورغبات دول التحلف.
عودة وفد الانتقالي للتفاوض في الرياض جاء عقب ضغوط بريطانية وأمريكية على دول التحالف للملمة الأطراف الموالية لها وتوحيد صفوفها بعد فشل المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، بفرض مقترحات سلام تبقى على التواجد الأجنبي في المحافظات الجنوبية والسواحل الغربية والشرقية مؤخراً، كما تزامن مع توتر الأوضاع على الأرض بين الانتقالي ومليشيات حزب الإصلاح في محافظتي أبين وشبوة مؤخراً.