ما وراء الاعتراف السعودي بالدور العسكري الإماراتي في مأرب واستخدام ميون لطلعاتها الجوية

الجنوب اليوم | خاص

جاء الاعتراف السعودي غير المتوقع بحقيقة ما نشرته وكالة الأنباء الأمريكية أسيوشييتد برس، والذي رغم انه حاول نفي بناء الإمارات لقاعدة جوية بجزيرة ميون اليمنية المتحكمة بباب المندب أحد أهم المضائق في العالم، إلا أنه أكد أيضاً على أن هناك وجوداً عسكرياً للإمارات التي سبق أن أعلنت أنها انسحبت من اليمن، ليسجل هذا الاعتراف السعودي الذي صدر بلسان قيادة التحالف وأعلن بوسائل إعلام سعودية، دليلاً على حجم الشرخ والخلاف بين الرياض وأبوظبي.

ومما لا شك فيه أن التعقيب السعودي الصادر باسم قيادة التحالف بشأن توضيح حقيقة ما نشرته الوكالة الأمريكية، أزعج الإمارات التي لم تكن ترغب في الكشف رسمياً عن أي نشاط عسكري لها في الجزيرة.

وكان من اللافت أن السعودية اقرت بأن هذه القواعد في جزيرتي ميون وسقطرى تستخدمها الإمارات في طلعات جوية للمشاركة في العمليات الجوية التي تستهدف قوات الحوثيين في جبهات محيط مدينة مأرب، الأمر الذي فسّره مراقبون بأنه وشاية سعودية متعمدة ضد الإمارات هدفها دفع الحوثيين لضرب الأهداف العسكرية الإماراتية في ميون باعتبارها شريك في العمليات العسكرية في مأرب.

ومن غير المستبعد أن غرض السعودية في هذا الاعتراف إعطاء الحوثيين هدفاً عسكرياً آخر لضربه للتخفيف من الهجمات التي تتعرض لها القواعد العسكرية السعودية التي يتم ضربها باستمرار كلما اشتد القتال على تخوم مدينة مأرب.