نشاط إماراتي جديد في سقطرى متعلق بالاتصالات

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

كشف مواطنون في محافظة سقطرى، الجزيرة الواقعة في البحر العربي والمطلة على المحيط الهندي، عن نشاط جديد للإمارات في الجزيرة الخاضعة لسيطرتها يتعلق بالاتصالات.

واتهم مواطنون من الجزيرة حكومة المناصفة بالتواطؤ مع ما وصفوه بالتحركات الإماراتية، كاشفين عن قيام الإمارات بإنشاء أجهزة اتصالات إماراتية تم إدخالها للجزيرة بشكل سري عبر سفن وصلت الأرخبيل تحت اسم “مساعدات إنسانية”.

ووصف المواطنون الجزيرة بأنها تخرج يوماً بعد آخر عن السيادة اليمنية، متهمين حكومة هادي بأنها تغض الطرف عما تفعله الإمارات في الجزيرة وطالبوها بالتحرك لوقف إنشاء أبراج الاتصالات في مواقع استطلاعية وعسكرية في الجزيرة.

واتهم أبناء الجزيرة الإمارات بتدمير شبكة الاتصالات المحلية، مؤكدين إن أبراج الاتصالات المحلية لم يتبقَ منها سوى 3 أبراج فقط.

وسارعت الإمارات -منتصف العام 2020- إلى نصب قواعد وأبراج اتصالات في مواقع استطلاعية وعسكرية في مرتفعات جزيرة سقطرى بالتزامن مع شراء مساحات شاسعة في تلك المواقع وبأسماء محلية، وقال ناشطون -حينها- إن الخطوة تمَّت دون علم حكومة هادي، متهمين الإمارات بالسعي لإنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة.

وكان موقع “إنتلجينس” الاستخباراتي المفتوح قد كشف مطلع سبتمبر العام الماضي أن وفداً من المخابرات الإسرائيلية وصل إلى جزيرة سقطرى، والتقى مسؤولين إماراتيين هناك، ما قرأه محللون سياسيون على أنه تعاون أمني خفي بين الإمارات وإسرائيل بعد توقيع الجانبين اتفاق التطبيع بينهما -في 13 أغسطس 2020- برعاية أمريكية، ومنذ ذلك التاريخ باتت الإمارات تحرص على تنسيق العلاقات بين إسرائيل وحلفائها في المنطقة، والتسهيل لوصول الخبراء الإسرائيليين والشحنات العسكرية المشبوهة إلى السواحل والموانئ التي تسيطر عليها، ومن ذلك التحكُّم في إمكانيات الوصول البحري إلى جزيرة سقطرى.