طارق عفاش في موسكو لتبرئة الإمارات من احتلال جزيرة ميون اليمنية

الجنوب اليوم | خاص

بعد انكشاف الممارسات الإماراتية في جزيرة ميون المطلة على باب المندب، وقيام أبوظبي باستحداثات جديدة لاستكمال إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة الاستراتيجية، استعانت الإمارات بطارق عفاش ومايسمى بقائد خفر السواحل قطاع البحر الأحمر، عبدالجبار زحزوح ، بتبرئة الإمارات من وقوفها وراء إنشاء قاعدة عسكرية في أهم المضايق الدولية .

ووفقا للمصادر فقد وصل قائد ما يسمى بمليشيات حراس الجمهورية التابعة للإمارات ، طارق عفاش ، إلى موسكو بتنسيق إماراتي ، وهو ما يعني أن  زيارة طارق لروسيا لم تكن رسمية أي أن الخارجية الروسية لم تقدم دعوة رسمية لطارق عفاش ، بل جاء وفق خطة تقوم بتنفيذها الخارجية الإماراتية بهدف تطمين موسكو من التحركات الإماراتية والأمريكية والإسرائيلية في جزيرة ميون.

وزياره عفاش كانت بهدف تطمين موسكو بأن ما تم كشفه عن قيام الإمارات بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون مبالغ فيه وأن الجزيرة الاستراتيجية تخضع لسيطرة نجل شقيق صالح الذي كان تربطه بالجانب الروسي علاقات جيدة حتى قبل مقتله بأيام.

الزيارة التي حاول فيها الإعلام الموالي لطارق عفاش أن يصنع حدثاً سياسياً كبير ، كانت عادية وليست رسمية فتح تحويلها إلى زيارة رسمية ، ورغم تنسيق الخارجية الإماراتية للزيارة ، لكن كل المعلومات تفيد بأن طارق عفاش لم يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة موسكو ، ولم يعقد لقاء بينهما ، فطارق عفاش الذي وصل موسكو برفقة العميد عبدالجبار زحزوح قائد ما يسمى بقوة خفر السواحل قطاع البحر الأحمر، التقى مسئول بمرتبة أدنى من نائب وزير الخارجية الروسي وقائد عسكري روسي في الخارجية الأمريكية بحضور السفير الإماراتي في روسيا ، وتم مناقشة ما تم الكشف عنه خلال الأسابيع الماضية من إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون ، بعد أن طلبت الخارجية الروسية توضيح من أبوظبي عن دورها في إنشاء القاعدة العسكرية وحذرت أن تجر تلك الممارسات الاستفزازية التي تتهدد حركة الملاحة البحرية باب المندب لصراع دولي .