منفذ الوديعة بوابة تعذيب المغتربين العابرين للسعودية
الجنوب اليوم | خاص
مند أشهر يعيش المغترب اليمني في منفذ الوديعة أوضاع صعبة وظروف قاسية يفترشون الأرض داخل بقعة جرادء درجة الحرارة فيها لا تطاق في ظل تجاهل حكومة هادي لمعاناتهم.
الكثير من الإجراءات التعسفية التي تمارسها السلطات السعودية ضد اليمنيين في الوديعة تحدث على مرأى ومسمع مسؤولي هادي دون أي تحرك لوقف هذه الانتهاكات, ففي مايو الماضي فرضت السلطات السعودية حجراً إجبارياً على كل المسافرين في فنادق شرورة على حسابهم الخاص وبتكلفة مضاعفة، إضافة إلى رسوم أخرى لا علاقة لها بإجراءات مواجهة كورونا.
وبحسب المصادر فإن السلطات السعودية ترفض حجر المسافرين في المرافق الصحية في شرورة، وتصر على حجزهم داخل فنادق مخصصة وبتكاليف باهظة، كما فرضت عليهم جرعتي لقاح إجباريتين سعر الواحدة منها 300 ريال سعودي دون تقييدها بمسجلة “صحتي”.
كما فرض السلطات السعودية 400 ريال سعودي على كل حافلة تغادر المنفذ باتجاه الأراضي اليمنية، إضافة إلى المضايقات المستمرة ضد مالكي سيارات الدفع الرباعي , وقبلها حجزت آلاف العائلات اليمنية في المنفذ لأكثر من أربعين يوماً قبل أن تخفف الإجراءات وتسمح بدخولهم شريطة التزام الجميع بإعادة سيارات الدفع الرباعي إلى المملكة.
وفي يونيو الجاري فرضت السعودية وضباط الجوازات التابعة لحكومة هادي مبالغ مالية كبيرة على المسافرين فرضت بالقوة مقابل ختم الدخول لجوازاتهم ويخيروهم بين البقاء دون السفر أو دفع رسوم غير قانونية لختم الجوازات.
وتأكيدا على واقع هذه الانتهاكات التي تمارسها السلطات السعودي بحق المغتربين في المنفذ, هاجم رئيس الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية الدكتور هياف خالد ربيع، هجوما لاذعا على حكومة هادي ، واتهمها بالتواطؤ مع السلطات السعودية والتقاعس في أداء واجباتها تجاه معالجة أوضاع المئات من المغتربين اليمنيين العالقين في منفذ الوديعة الحدودي.
وقال الدكتور “هياف” إن المغتربين اليمنيين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ببقعة جرداء، درجة الحرارة فيها لا تُطاق، يعانون منذ أسابيع أوضاع صعبة وظروف قاسية وموجعة بسبب العراقيل التي أحالت دون السماح لهم بالدخول للأراضي السعودية.
وطالب رئيس الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية، حكومة هادي ووزير خارجيتها تحمل مسئولياتها في إيجاد معالجات سريعة من خلال السماح للمغتربين بالدخول إلى الأراضي السعودية لأخذ جرعة واحدة أو تمديد تأشيراتهم.
ويرى مراقبون أن هده الانتهاكات التي تمارس ضد المغتربين اليمنيين من قبل السلطات السعودية تضع حكومة هادي أمام مسؤولية كاملة لإنها تخلت تماما عن أداء واجبها ولم تقدم أي معالجة لمعاناة المغتربين اليمنيين.