الصبيحة عنفوان مستمر رغم كل التهميش والنسيان

الجنوب اليوم –  كتب/ عبدالسميع الاغبري

على مدى الايام و ليالها وهم لا يتوقفون عن حفر القبور وتضميد الجراح تتوسع الالآم لكن محال لهم السقوط فهو من صفات يتسم بهآ الأذلاء.. وهذا ما لا تعرفه الصبيحة على مر العقود..
يبقى ابطال الصبيحة شبابا وشيوخا جسرا صلبا وحزاما لا يعرف امر السقوط يوما…
عامين وهم يتسلقون الجبال ليلا ونهارا في اقصى واصعب الظروف في الحر والبرد والامطار لم ييأسون يومآ ،فرسان في اوقات الشده دائما تجدهم في صفوف الموت حينما يحضر..

#تحرير_الجنوب.
بدون شك ان الجميع يعرف ان الوجوه السمر كان لها الباع الطويل والشعرة التي قصمت في ضهر البعير من خلال معارك الجحار في غرب عدن
وكذلك في فتح عمران في ليله القدر 27رمضأن..اضافه الى توغلهم في بئر احمد بقياده بشير المضربي..
اضافه الى معارك العند، والمندب
#الحدود ومعركه كسر عظم المليشيا
تلاحمت الصفوف وتخندقت الرجال حين وجهة العدو نضره نحو معاقل الاسود
فكانت المعركة التي لم يتوقعها العدو في الجبال الشوامخ التي توزعت اشلا الجثث على كل صخره
وتركز هجوم المليشيا انذاك على جبهه الاغبرة ..
هجوم يتلوه الآخر شنته المليشيا على مدار اشهر لكنها وجدت ان هناك رجال يتمرسون وراء جبال محال ان تلين…
جبال تلتهم جثث لكنها لم تشبع غريزة رجالها الذي كانوا ولازالوا الركن  المتين والجسد الذي لا توجعه كل الضربات..
اليوم وبعد ان واصلو صمودهم مضمدين لجراحاتهم ولا الآمهم..
يتعرضون لكل انواع التهميش والعذاب الذي تعمدت كل الجهات اتخاذه بدون اسباب او مبررات منطقيه تشفع لهم….
اليوم في الجبهات لا يجدون اي مقومات للصمود غير ما يوفروه من منازلهم من دافع الغيرة..
لكنهم رغم ذلك يوكدون انهم لم ولم ينحنوا او يذلوا وسيواصلون صمودهم موكدين عهدهم للشهداء ان عندما يفنى اخر صبيحي سيدخل العدواء وينال مراده…
#عبدالسميع_الاغبري..