السعودية تدين الإنتقالي وتبرئ الإصلاح من انتهاك اتفاق الرياض وتتجاهل معركة لودر
الجنوب اليوم | خاص
بعد اتهام الخارجية السعودية للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بالخروج عن التزاماته بموجب اتفاق الرياض ، ودعت الانتقالي إلى وقف كافة أشكال التصعيد العسكري والسياسي المخالف لاتفاق الرياض والتزام التهدئة ، حاول المجلس تبرئة ساحته من الاتهامات السعودية بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض واعتبرت الخارجية السعودية التصعيد السياسي والإعلامي وقرارات التعيينات السياسية والعسكرية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي لا تنسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين، رد الانتقالي بارتباك ، وقال الانتقالي في بيان الرد أنه يسعى جاهدا لتنفيذ اتفاق الرياض رغم العراقيل المفتعلة من قبل الطرف الآخر ,في إشارة الى حكومة هادي , واتهم الانتقالي حكومة هادي بالاستقواء بالعناصر الارهابية وتعيينها في مناصب أمنية وعسكرية , مشيرا إلى اشتباكات لودر والتي عدها خرقا لاتفاق الرياض , واعتبرها امتدادا لما حدث من اقتحام لتظاهرته في عبدان في محافظة شبوة وما سبقها من هجمات إرهابية على قواته في أبين .
كما اعتبر الانتقالي توجيه وزراء حكومة المناصفة بمغادرة عدن يعد انقلابا على اتفاق الرياض .
واضاف أن الانتقالي حذر مراراً وتكراراً من إن الطرف الآخر يمارس إجراءات عسكرية وسياسية تصعيدية خطيرة، ستحول دون تنفيذ بنود الاتفاق.
وكان مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ، أحمد عوض بن فريد , قد هاجم السعودية واتهمها بالكيل بمكيالين في مايتعلق بتنفيذ اتفاق الرياض , وقال إن ذلك لن يخدم التوافق المطلوب ، وكتب بن فريد في تغريدة على “تويتر” أن التعيينات الأخيرة التي أجراها المجلس الانتقالي في بنيته تعتبر شأن داخلي يخص المجلس ولا تتعارض مع اتفاق الرياض باعتباره طرف معترف به ومن حقه ترتيب نفسه .
واعتبر مراقبون بيان وزارة الخارجية السعودية الذي اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بالخروج على اتفاق الرياض يعد إشاره وضوء أخضر لميلشيات الإصلاح والقاعدة وداعش لبدء معركة لودر . واعتبروا معركة لودر بداية لمعركة فاصلة هدفها استكمال السيطرة على أبين والالتفاف على عدن.
وأشاروا إلى أن الرياض التزمت الصمت حيال قيام مليشيات الإصلاح باقتحام فعالية عبدان بشبوة والتي دفعت المجلس الانتقالي إلى تعليق المفاوضات مع حكومة هادي ومع ذلك لم تحرك السعودية ساكنا ، وموقفها المتواطئ والداعم لمليشيات الإصلاح في شبوة يلاحظ اليوم بجلاء في مواجهات لودر .
فيما اعتبر ناشطون موالون للانتقالي موقف السعودية تجاه ما يحصل في لودر يدل على عدم جدية الرياض في فرض السلام في أبين ووقف إطلاق النار ، ويعكس مخطط السعودية لإجهاض مشروع الجنوب والحلم الجنوبي ومع ذلك فإن صمت الانتقالي المريب جداً تجاه جرائم مليشيات الإصلاح ضد أبناء لودر يدل على ضعف الانتقالي ورضوخه لاي تهديدات سعودية .
القيادي في الانتقالي، وضاح بن عطية ، عضو الجمعية الوطنية الجنوبية قال في رسالة رداً على اتهامات الخارجية السعودية للانتقالي باختراق اتفاق الرياض ، إلى أن هناك خروقات جسيمة تعرض لها اتفاق الرياض من قبل هادي وحكومته و مليشيات الإصلاح لم تعترضها الرياض ولم تعتبرها انتهاك للاتفاق ، ومنها تعيين مدعي عام من حزب الإصلاح التي ترتب عليها إيقاف العمل بالمحاكم والنيابات احتجاجاً على هذا القرار الذي اتخذ خارج التوافق مع الانتقالي وبالمخالفة لاتفاق الرياض ، وتعيين رئيس مجلس شورى سبق أن أحيل للمحاكمة ،وقيام طرف حكومة هادي بتعيينات وزير داخلية الإرهابيين وزعزعة أمن حضرموت ، وافتتاح ميناء قناء للتهريب ، وامتناع الحكومة عن أداء واجبها في توفير الخدمات ، وأخيراً قصف مدينة لودر وقتل وجرح العشرات.
وكانت حكومة هادي المقيمة في الرياض قد رحبت بالدعوة السعودية للتهدئة ووقف التصعيد وتهيئة الأجواء لعودتها إلى مدينة عدن.
وقال وزير الخارجية في حكومة هادي، الدكتور أحمد عوض بن مبارك ، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر ” نرحب بالبيان الصادر من الأشقاء في المملكة العربية السعودية والمتضمن رسائل واضحة لاحترام الالتزامات المتوافق عليها لوقف التصعيد والتهيئة لعودة الحكومة اليمنية إلى عدن .