الانتقالي يضعف أمام تهديدات السفير السعودي وبن بريك أول المنفيين للقاهرة
الجنوب اليوم | تقرير
غادر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، اللواء احمد بن بريك ، مدينة عدن بعد اقل من شهر من العودة إليها بعد عام من الغياب القسري في العاصمة المصرية القاهرة تنفيذاً لرغبة وضغوط سعودية، فالرياض ترى اللواء بن بريك مسعر حرب كونه قائد عسكري بالإضافة إلى أنه اكثر جرأة من القيادات الأخرى في المجلس.
مصادر في مطار عدن أكدت مغادرة بن بريك مساء اليوم المطار متجهاً إلى القاهرة تلبية لضغوط قادها السفير السعودي محمد ال جابر الذي يدير المفاوضات التي تجري بين الانتقالي وحكومة هادي في جولتها الثالثة في الرياض، مصادر مقربة من حكومة هادي قالت ان السفير ال جابر طالب بإخراج رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ، عيدروس الزبيدي من عدن كضرورة للتهدئة وإعادة حكومة هادي برعاية وحماية سعودية إلى المدينة.
وقالت المصادر ان السفير ال الجابر , طلب من عيدروس الزبيدي مغادرة عدن بحجة تهيئة الأجواء لعمل حكومة المناصفة تلبية لطلب وفد الانتقالي في مفاوضات الرياض ، ووفق المصادر فان السعودية ترى بقاء رئيس الانتقالي في عدن من شأنه ان يعرقل تنفيذ إتفاق الرياض.
وقالت المصادر أن المطالب السعودية شملت مغادرة عدد من قيادات الانتقالي بينهم القيادي بن بريك الذي يشعل منصب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، والذي باشرت بصياغة دستور جديد لدولة الجنوب التي يلوح المجلس بتحقيقها، بالإضافة إلى القيادي شلال شايع المتهم بالتصعيد واخرين، وكانت مغادرة بن بريك مساء اليوم عدن وعودته إلى المنفى القسري في القاهرة مجرد تهدئة للوضع المتوتر بين الانتقالي والجانب السعودية.
وكان بن بريك قد انتقد بشدة التنازلات التي قدمها وفد الانتقالي في اتفاق الرياض تحت ضغوط سعودية، وقال إنها قيدت حركة الانتقالي في عدن واتاحت لمليشيات الإصلاح التمدد في ابين ولحج وتكريس قبضتها العسكرية على شبوة، واعتبر اللواء احمد بن بريك التنازلات التي قدمها الانتقالي في اتفاق الرياض خطأً كبيراً وانعكست سلباً على الوضع في المحافظات الجنوبية بعد ان كان الانتقالي حد قوله “قريب جداً من استعادة الدولة”، وقال ان الجنوب يدخل في ظل اتفاق الرياض في سنوات الضياع.
بن بريك وهو محافظ حضرموت السابق المعين من قبل حكومة هادي، وتمرد عليها بعد اقالته من منصبة عام 2017، وانظم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، عرف بتهديداته باللجوء إلى خيار القوة لصد توسع الإصلاح في المحافظات الجنوبية وكان رئيس الإدارة الذاتية التي الغيت بموجب اتفاق اواخر العام المنصرم، وأعلن امس الأول وقوف الانتقالي إلى جانب لودر ومواجهة اقتحام مليشيات الإصلاح للمدينة بالقوة ، خروج اللواء بن بريك من عدن تنفيذاً لرغبة السفير السعودي ال جابر اكد ضعف الانتقالي امام الضغوط السعودية ورضوخة لها، وليس لهذا الرضوخ أي علاقة بحرص الانتقالي المزعوم على تنفيذ اتفاق الرياض.