هل نفذ الزبيدي تهديداته بالانتقام من قوات هادي بعد اقتحام لودر؟
الجنوب اليوم | خاص
أثار القصف الجوي الذي طال قوات الرئيس هادي في معسكر اللواء الخامس مشاة بمديرية مودية بمحافظة أبين ظهر اليوم والذي أوقع نحو 40 من قوات هادي بين قتيل وجريح، التساؤل حول الجهة التي استهدفت قوات هادي بغارات جوية في ظل سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على الأجواء اليمنية.
وجاء الهجوم على قوات هادي المتهمة باحتوائها عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة، بعد يوم من تهديدات نارية أطلقها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي في اجتماع عسكري بقادة قوات الانتقالي بالانتقام وتدفيع قوات هادي الثمن لقاء اقتحامها مديرية لودر التي شهدت توترات كبيرة بين مناصري وأتباع مدير أمن لودر “الخضر” وبين قوات هادي بقيادة أبو مشعل الكازمي، بعد أن رفض الأول تسليم منصبه للمدير الجديد بعد إقالته بقرار من وزير داخلية هادي، ابراهيم حيدان المحسوب على الإصلاح.
وقالت مصادر مطلعة إن من المحتمل أن يكون الانتقالي قد نفذ الهجوم الجوي على قوات هادي مستخدماً طائرة مسيرة متطورة حاملة للصواريخ، مشيرة إن الامارات سبق أن قدمت للانتقالي طائرات مسيرة وقامت بتدريب فنيين بالانتقالي لاستخدامها وهو ما بدا واضحاً من خلال التوتر الذي شهدته محافظة أبين خلال الأشهر القليلة الماضية جنوب المحافظة الساحلية.
وأضافت المصادر إن الانتقالي لم يكن ليقدم على هجوم كهذا لولا تلقيه الضوء الأخضر من الإمارات التي شهدت العلاقات بينها وبين السعودية مؤخراً توتراً كبيراً وصل حد منع الرحلات الجوية بين البلدين (بذريعة وباء كورونا).
اللافت أن الانتقالي نفذ تهديداته بشكل سريع جداً، وعلى الرغم من ذلك إلا أن مستوى التهديدات التي تطال الانتقالي من قبل قوات هادي لا تزال قائمة خاصة فيما يتعلق باستكمال السيطرة على أبين بالقوة العسكرية في ظل حشد نائب الرئيس هادي، علي محسن الأحمر، المعروف بأنه قائد الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، لمقاتلين موالين للإصلاح من بينهم أعداد كبيرة من المنتمين لتنظيم القاعدة الإرهابي الملاحق دولياً، ومن غير المرجح أن تكون الضربة الأخيرة على قوات هادي في مودية ستمنع الأخيرة من التقدم أكثر في أبين أو تدفع بها لإخراج قواتها التي اقتحمت مديرية لودر أمس الأول.