صحيفة : بالوثائق نفط مأرب يذهب للحوثيين بحماية قيادات أمنية تتبع الشرعية
الجنوب اليوم – متابعات
كشفت مصادر صحفيه وثائق ومراسلات سرية عن عمليات فساد وعبث واستنزاف بموارد شركة صافر النفط، لصالح مليشيا الحوثي، ما أدى إلى فقدانها التوزان وتهديدها بالانهيار.
وحسب عدن الغد تفيد الوثيقة المكتوبة المرفوعة من المدير التنفيذي للشركة أحمد علي كليب الى رئيس الجمهورية أن حجم الفساد والتسيب والفوضى يشيب لها الرأس حيث السيطرة شبه الكلية للحوثيين.
كليب نفسه المعين بقرار جمهوري أشار الى أن ادارته حاولت القيام بإصلاحات ومعالجات داخل الشركة لكنها اصطدمت بالكثير من العراقيل كما لم تجد اسناد حكومي حتى في تجاوز المشكلات ومظاهر الفوضى المريعة، بل واجهت عقم رسمي وتهاون مقصود تجاه أكبر منتج وطني في البلاد.
وتوضح الوثائق أن الشركة تتعرض لنهب منظم للنفط الخام من الآبار حيث تم ضبط شاحنات اكتشف انها مملوكة لاحد القادة الأمنيين المنوط بهم حماية الشركة لا الاشراف على عملية تهريب النفط منها.
وبحسب الوثائق فإن هناك اعمال ابتزاز يومية من قبل قادة أمنيين وفرض استحداث وظائف جديدة غير قانونية ومخالفة للوائح العمل وعرقلة جهود محاسبة المتسببين في العبث وهدر موارد الشركة؛ جزء من الممارسات التي كشفتها الوثيقة مشيرة الى تكبدها خسائر كبيرة وصلت الى أكثر من أربعين مليون دولار.
حتى وزارة النفط المعول عليها القيام بدورها في الحفاظ على هذه الشركة العملاقة ووقف ما تتعرض لها من جائحة شاملة أغمضت عينيها ايضاً وتجاهلت كل المطالب المحمولة على هيئة رسائل ومذكرات ووثائق.
وتؤكد الوثائق أن وزارة النفط تجاهلت مطالبة الشركة بتفريغ النفط من الخزان العائم لصافر بمنطقة رأس عيسى والذي تقول الوثيقة انه يشكل تهديداً حقيقياً مهولاً بالرغم من محاولة فريقها التنسيق من اجل منع حدوث أي كارثة وتصريف كميات النفط الموجودة في الخزان.
وتسيطر على محافظة مأرب شرق اليمن قيادات من حزب الإصلاح الإخواني وتتمركز في المحافظة عشرات الالاف من الجنود بقيادة اللواء المقدشي وقيادات محسوبة على الجنرال علي محسن الأحمر تحت ذريعة محاربة الحوثيين بينما لم يستطعوا تحرير كامل محافظة مأرب خلال عامين من القتال واكتفوا بالسيطرة على اماكن النفط والمرافق الايرادية.