أكد مصدر في الرئاسة اليمنية أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي وصل إلى الرياض السبت، سيتوجه خلال يومين إلى عدن لمناقشة مبادرة السلام مع الرئيس عبدربه منصور هادي. وأوضح المصدر أن ولد الشيخ لم يلتق أياً من المسؤولين اليمنيين في الرياض.
وقال إن اللقاء بين المبعوث الأممي والرئيس اليمني سيركز على مناقشة مبادرة السلام، التي رفضهتا الحكومة اليمنية لعدم توافقها مع المرجعيات الثلاث، وهي قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.
وكان ولد الشيخ كشف بعد لقاءات عقدها في مسقط أنه اتفق مع الحوثيين وصالح على «تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق لدعم وقف إطلاق النار».
وأكد أن الحكومة اليمنية أعدت جواباً في شأن خريطة الطريق التي اقترحها. وإنه «سيبحث في الرياض والكويت عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الشرعية من جهة والحوثيين وحزب صالح من جهة أخرى»، مشيراً إلى أنه يجب ألا تتجاوز مدتها عشرة أيام للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وأفادت مصادر ديبلوماسية بأن ولد الشيخ التقى في الرياض سفراء الدول الـ 18 الراعية للعملية السياسية والانتقالية في اليمن، قبل أن يزور عدن للقاء هادي ويبحث معه اعتراضات هادي على بنود الخريطة الأممية.
ووصف السكرتير الصحافي السابق لمكتب الرئاسة مختار الرحبي الأوضاع السياسية اليمنية بـ «المتوترة» قائلاً لصحيفة عربية «الأوضاع متوترة سياسياً، نوعاً ما، خصوصاً بعد تقديم مبادرتين من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وخريطة ولد الشيخ التي رفضتها الحكومة الشرعية. وتقوم سلطنة عمان بدور محوري لإيجاد حل.
وكان الرئيس اليمني استهل نشاطه في عدن برئاسة اجتماع لإدارة البنك المركزي، جدد فيه الحديث عن أسباب نقل النشاط إلى عدن. وأوضح أن شح الموارد التي تعاني منه الدولة حالياً في طريقه إلى الحل، فيما تشهد مدينة عدن إحتجاجات واسعة تطالب بتسليم الرواتب.