الانتقالي يتحرك للسيطرة على سعر الصرف في الجنوب ومساواته بسعر الصرف بصنعاء
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي وبعيداً عن سلطة الشرعية التحرك للسيطرة على سعر الصرف في عدن والمناطق الجنوبية، مقرراً السير على ما سارت عليه السلطات التابعة للحوثيين في صنعاء والتي استطاعت الحفاظ على سعر الصرف عند 600 ريال.
ودعت اللجنة الاقتصادية العليا في الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات شركات الصرافة لعقد اجتماع عاجل وضروري وألزمتهم بالحضور صباح الأحد المقبل لمقر رئاسة المجلس الانتقالي لمناقشة وضع الصرافة الحالي في الجنوب.
وفي البيان الصادر عن اللجنة والذي اطلع الجنوب اليوم على نسخة منه، طلبت اللجنة من رؤساء ومدراء العموم التنفيذيون لشركات الصرافة والتي تضمنت أسماء شركاتهم ضمن قائمة المدعوين للاجتماع، دعتهم لإعداد مقترحات عاجلة تلخص وجهة نظرهم حول عمليات الصرافة، وطالبت اللجنة منهم أن تتضمن هذه المقترحات الحلول المثلى للوصول إلى استقرار صرف العملات “أسوة بما هو معمول به في صنعاء” وطالبتهم إرسال هذه المقترحات إلى رئيس اللجنة الاقتصادية بالانتقالي قبيل انعقاد الاجتماع بـ24 ساعة.
وتأتي إجراءات الانتقالي بعد إقدام الشرعية على ضخ كمية هائلة من المليارات من الأوراق النقدية فئة 1000 ريال ذات الحجم الكبير المطبوعة مؤخراً للسوق بعد انكشاف انعدام السيولة النقدية لدى البنك المركزي بعدن والذي رد على طلب وزارة المالية بتعزيز الوزارة بمرتبات الموظفين للشهر الماضي بعدم وجود أي سيولة نقدية لديه، الأمر الذي اضطر الشرعية لضخ كمية جديدة من العملة المطبوعة مؤخراً بذريعة أن هذه الكمية سيتم استبدالها بكمية مساوية لها من فئة 1000 ريال ذات الحجم الصغير.
غير أن إجراء حكومة الشرعية كشفه اقتصاديون بأنه يكشف أن هناك كتلة هائلة من الأوراق النقدية خرجت عن سيطرة البنك المركزي وأن هذا الإجراء للتغطية على كارثة انعدام السيولة لن يؤدي إلى لمزيد من ارتفاع سعر الصرف وانهيار قيمة الريال اليمني في الجنوب، حيث توقعت المصادر الاقتصادية أن يصل سعر الدولار الواحد إلى 1500 ريال.