الاسباب الحقيقية لتصاعد الاعمال الاجرامية في طريق الوديعة ـ العبر.

الجنوب اليوم – خاص

تاكيداً لتصاعد الانفلات الامني على طريق الوديعة ـ العبر ـ مأرب ـ شبوة التي يسلكها إجبارياً أكثر من مليون مغترب يمني يقيمون في المملكة العربية السعودية أثناء الذهاب او الاياب، فالطريق الذي تحول إلى وكر للعصابات المسلحة والمخربين واللصوص الذين يترصدون بالمسافرين العائدين من السعودية ويمارسون أعمال الحرابة بصورة علنية وبتواطؤ من القوات الموالية للحكومة الشرعية .
وعلى مدى الفترة الماضية تصاعدت شكاوي المسافرين على الطريق من قيام عصابات مسلحة تمارس النهب والسلب بالاكراه وبقوة السلاح وترتدي البعض منها زي القوات الموالية للشرعية ، إلا أن الحكومة الشرعية والمنطقتين العسكريتين الاولى و الثالثة لم تحرك أي ساكن ، ولم تقم بدورها في حماية الطريق وتأمين المسافرين فيه وهو ما يعكس الصراعات الخفية بين على منفذ الوديعه البري الذي ارتفعت عائداته المالية إلى أكثر من 20 مليار ريال ، فالسلطتين المحليتين المنقسمة الولاء بين الاصلاح والرياض والامارات تعيش حالة صراع منذ أكثر من عام ، وذلك بعد ان طالبت محافظة حضرموت بتوريد ايرادات الوديعه إلى المكلا وتسليم قوات النخبة الحضرمية مهمة تأمين المنفذ وحماية الطريق ، بينما مأرب تعتبر تلك لايرادات حق الهي لها ، ودونها لن تستمر المعارك في مأرب ونهم والجوف .

ولذات السبب تصاعدت الاعمال الاجرامية التي يتعرض لها مغتربيين عائدين من المملكة العربية السعودية فالي جانب تردي الاوضاع الفنية للطريق الذي يربط اليمن بالسعودية عبر المنفذ الرئيسي ، تمارس تلك العصابات اعمال القتل بصورشبة يومية فبعد عدة ايام فقط من مقتل شائق شاحنه على يد عصابة مسلحة في طريق العبر ـ مأرب ومقتل اسرة بكافة افرادها في عملية مشابهه في طريق الوديعه العبر الاسبوع الماضي .
إلى ذلك أقدمت تلك العصابات المسلحة اليوم بارتكاب جريمة جديدة كانت ضحيتها اسرة كاملة تنحدر إلى مدينة عدن ، ووفقاً لمصادر محلية في محافظة شبوة فـأن اسرة كاملة لقيت مصرعها برصاص متقطعين بطريق العبر شبوة يوم الاثنين ، وبحسب المصادر في محافظة شبوة ، فقد تعرضت الاسرة العائدة من السعودية إلى مديرية المنصورة بعدن محافظة عدن للمطاردة للسيارة سيارة نوع برادو التي تستقلها الاسرة ، واطلقوا النار عليها عقب رفض السائق التوقف مما ادى إلى انقلاب السيارة ووفاة من كانوا على متنها ، ووفقاً لذات المصادر فأن السيارة كان على متنها رب الاسرة وأمهم و3 فتيات وطفل صغير ، ونجم عن الحادث وفاة الابناء واصابة الام والاب بجراح بالغة .

ووفقاً لمراقبين فان تصاعدت الأعمال الاجرامية التي يتعرض لها المسافرون على خط الوديعة ـ العبر 100 كيلوا تعود إلى الصراعات خفية بين القوات الموالية للعميد هاشم الاحمر التي تسيطر على منفذ الوديعه منذ عامين ، وقوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية التي تحاول استعادة المنفذ من القوات الموالية للاحمر والمدعومة من الجنرال على محسن الاحمر وحزب الاصلاح ، حيث يستحوذ الاصلاح على ايرادات المنفذ البالغة 20 مليار ريال سنوياً وتورد لصالح مليشيات إلاصلاح في مأرب ، رغم ان منفذ العبر يقع في مديرية العبر محافظة حضرموت .