تفاصيل خطة مزدوجة للانتقالي للإطاحة عسكرياً بالإصلاح في شبوة واستخدام أبين كـ”طُعم”
الجنوب اليوم | تقرير
قالت مصادر مطلعة إن الانتقالي يعمل حالياً على تشتيت قوات الإصلاح لإبعادها قدر الإمكان عن محافظة شبوة ولفت انتباهها لجعلها تركز قواتها في مناطق أخرى بعيدة عن شبوة التي يرتب الانتقالي للتصعيد فيها.
وقال أحد المصادر التي تحدثت للجنوب اليوم إن التعزيزات العسكرية التي أرسلها الانتقالي إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين هدفها فقط التمويه وخداع قوات حزب الإصلاح بغرض إيهامها بأن الانتقالي سيشن هجوماً على المناطق التي يسيطر عليها الإصلاح في أبين، الأمر الذي سيدفع بالإصلاح لتركيز ثقله العسكري في أبين وسحب اي تشكيلات عسكرية مساندة من أي محافظة جنوبية أخرى وإرسالها لمناطق التماس في أبين تحسباً لأي هجوم.
وأضاف المصدر إن الانتقالي وفي الوقت الذي يكون فيه الإصلاح قد تهيأ لمواجهة أي تصعيد عسكري في أبين وأصبح ثقله العسكري مركزاً على هذه المحافظة المتوترة، سيدفع بتحركات عسكرية تساندها تحركات قبلية من داخل محافظة شبوة لإسقاط مديرياتها واحدة تلو الأخرى وإعادة فرض النخبة الشبوانية كقوة عسكرية بديلة عن قوات الأمن الخاصة التابعة لهادي والمحسوبة قياداتها بالكامل على حزب الإصلاح.
من جهتها أضافت المصادر المطلعة أن تحركات قائد النخبة الشبوانية محمد البوحر ولقائه قبل أيام مع قائد مقاومة حضرموت ورئيس الانتقالي في المحافظة سعيد المحمدي تثبت صحة المعلومات المتعلقة بنوايا الانتقالي العسكرية في شبوة.
وقالت المصادر أيضاً أن دخول انتقالي حضرموت على خط المواجهة بين الانتقالي والإصلاح في شبوة سيتمثل في إشعال التوترات في المحافظة النفطية خصوصاً في وادي حضرموت لإرباك الإصلاح في حين سينفذ الهجوم العسكري الأبرز على شبوة قائد قوات مكافحة الإرهاب في عدن شلال شايع والذي التقى قبل أسابيع قليلة في عدن بقائد النخبة الشبوانية محمد البوحر.
وتعتقد المصادر المطلعة إن الغرض من إشراك قوات مكافحة الإرهاب التي يقودها شايع في عدن ضمن التصعيد العسكري للانتقالي في شبوة هو ضمان نجاح العمليات العسكرية التي ستجري معظمها في بعض المدن الآهلة بالسكان والتي يتوقع الانتقالي أن تتحصن قوات الإصلاح داخلها وأن أفضل مقاتلين متخصصين في قتال الشوارع وحرب العصابات داخل المدن هي قوات شايع ومكافحة الإرهاب التي أنشأتها ومولتها وسلحتها الإمارات بشكل مباشر وعلى مدى عامي 2016 و2017، بالإضافة إلى أن هذه القوات هي الأفضل والأنسب لمواجهة قوات الأمن المركزي “القوات الخاصة” التي تعتبر القوة العسكرية الأكبر التي تتبع الإصلاح بشكل كلي في شبوة.