بعد يومين من رسائل الحريزي بالتصعيد لطرد “الاحتلال السعودي” الأخيرة تهدد بإعادة بن عفرار للمهرة
الجنوب اليوم | خاص
بعد يومين من انعقاد مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي ولجنة الاعتصام السلمي في المهرة بقيادة الزعيم القبلي البارز علي سالم الحريزي والذي أعلن فيه صراحة أن أولوية المهرة وأبنائها في المرحلة الحالية هي “التصعيد ضد الحتلال العسكري السعودي للمحافظة وإنهاء التواجد العسكري الأجنبي داخل المهرة”، بدأت السعودية بإعادة تحريك ورقة تهديدها المحترقة سابقاً والمتمثلة بإعادة الزعيم القبلي السابق والمحسوب على السعودية، عبدالله بن عيسى آل عفرار إلى المهرة والذي سبق وتم عزله من منصب رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى بعد مواقفه الموالية للاحتلال العسكري السعودي للمهرة.
وبدأت مصادر مطلعة بتسريب معلومات نشرتها وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء تشير إلى إعادة السعودية لعبدالله آل عفرار إلى المهرة، حيث نقلت وسائل الإعلام إن بن عفرار المتواجد في العاصمة الإماراتية أبوظبي قد استكمل الفحوصات الطبية وأنه يرتب لزيارة محافظتي سقطرى والمهرة، في مؤشر قرأه مراقبون بأن هناك مساعي للتحالف بقيادة السعودية لإخماد الحراك الشعبي في المهرة والمناهض لـ”الاحتلال العسكري السعودي للمحافظة” عبر إعادة تفعيل ورقة إثارة النزاعات الأهلية في المهرة مستخدمة في ذلك عبدالله بن عفرار رجلها الأول.
وكان مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي بقيادة الحريزي ولجنة الاعتصام السلمي للمهرة قد عقدا اجتماعاً موسعاً بحضور قيادات وزعامات قبلية وسياسية في مدينة الغيضة عاصمة المهرة قبل يومين، وهو الاجتماع الذي تزامن مع دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات لعقد مؤتمر حوار جنوبي جنوبي بقيادة الانتقالي، حيث جاء اجتماع المهرة بقيادة الحريزي كرد غير مباشر على دعوة الانتقالي لعقد مؤتمر حوار جنوبي، عبر إبداء المهرة عدم اهتمامها بدعوة الانتقالي وذهاب مجلس الإنقاذ ولجنة الاعتصام السلمي لتحديد أولويات أخرى يراها أبناء المهرة أكثر أهمية في الوقت الحالي متمثلة بالتصعيد ضد التواجد العسكري السعودي في المهرة.