إلاصلاح يقود إنقلاب ابيض بدعم سعودي على المجلس الانتقالي الجنوبي .
الجنوب اليوم – خاص
تقود المملكة العربية السعودية وحليفها في الداخل حزب التجمع اليمني للاصلاح ” إخوان اليمن ” إنقلاب ابيض على المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الجنوبية مستخدمة كافة ادوات الترغيب والترهيب ضد القيادات الموالية للمجلس الانتقالي المعلن في العاصمة الجنوبية عدن مطلع مايو الماضي ، فبعد أن تمكنت الرياض والاصلاح من إفشال الاجتماع الاول للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان مزمع عقدة الثلاثاء الماضي في مدينة المكلا محافظة حضرموت ،
مصادرجنوبية كشفت عن تعرض المجلس الإنتقالي الجنوبي لضغوط سعودية قابلها على الارض تحرك مناهض لحزب الاصلاح على الارض ، تصدرتها تيارات سياسية متعددة في حضرموت البعض منها موالية للسعودي واخرى تابعه لحزب الاصلاح ، وأكدت المصادر إن المجلس الانتقالي الجنوبي تعرض لضعوط مارسها التيار المؤيد لرئيس اللجنة التحضيرية لـ المؤتمر الحضرمي الجامع، رئيس حلف حضرموت المقرب من الرياض ، عمرو بن حبريش، وحزب التجمع اليمني للاصلاح ، تحت مبررات الحفاظ على وحدة صف الجبهة الموالية للتحالف في حضرموت ، ووفقاً لذات المصادر فأن حزب الاصلاح حذر من انتقال الصراع الأماراتي السعودي الخفي من عدن إلى حضرموت كبرى محافظات الجنوب ، والذي قد يساهم مستقبلاً في تحويل حضرموت إلى ساحة صراع بين حلفاء التحالف .
بوادر الانقلاب الابيض التي يقودها الاصلاح بضوء اخضر سعودي في الداخل جائت عقب احتواء قيادات المجلس الانتقالي في الخارج ، برئاسة عيدروس الزبيدي ونائية القيادي السلفي الموالي للإمارات هاني بن بريك ، المتواجدان في الخارج ، بالاضافة إلى محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك الذي تم استدعائة إلى السعودية على متن طائرة خاصة برفقة محافظ سقطرى سالم السقطري، ومحافظ المهرة، محمد عبد الله كدة .
عملية الالتفاف على مطالب الجنوبين لم تتوقف عند إفشال اجتماع المجلس الانتقالي الجنوبي وحسب ، بل انتقلت إلى تأجيج الخلافات في اوساط مكونات الحراك الجنوبي في الجنوب ،وعلى اثر حملة استقطابات أستخدم فيها الاغراءات المالية من قبل الرياض وبتحرك ميداني من قبل قيادات محسوبة على حزب الاصلاح ، تصاعدت الخلافات بين مكونات الحراك الجنوبي حول المجلس الانتقالي خلال اليومين الماضيين ، حيث أنقسم المجلس الأعلى للحراك الجنوبي إلى جناحين ليقود ذلك انقسام في موقف المجلس الاعلى للحراك مابين مؤيد ومعارض
ووفقاً لمصادر محلية فأن رئيس المجلس صالح يحيى سعيد لايزال يرفض الإعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للقضية الجنوبية، وممثل لمطالب الجنوبيين، متهماً القائمين علي المجلس الاعلى بتجاهل واقصاء «المجلس الأعلى كواجهة للثورة الجنوبية»، وفي الاتجاه المناهض أعلن السفير قاسم عسكر الذي يشغل منصب الأمين العام لـ«المجلس الأعلى»، وقوفة إلى جانب المجلس الإنتقالي الجنوبي .
وبعد أن تبادلت عدد من القيادات الجنوبية الاتهامات بشأن المجلس الانتقالي بشأن مشروعية المجلس ، عقد الامين العام للمجلس الجنوبي الأعلى قاسم عسكر اجتماع ، عبر عن رفضة لاي اجراءات او دعوات يدعو لها رئيس المجلس صالح يحيى سعيد مشيراً إلى ان موقف رئبس المجلس لايعبر عن كل اعضاء المجلس
واتهم البيان صادر عن المجلس الأعلى للحرك الجنوبي رئيس المجلس صالح يحيى سعيد، ومعه فؤاد راشد، بـ«محاولة تحريف مواقف المجلس وتوجهاته»، وبـ«السير المتواصل لإرباك المجلس وخلق متاعب وعراقيل تحول دون تحقيق نجاحات جديدة» ، كما اتهمهما بـ«تشويه موقف المجلس الأعلى من المجلس الإنتقالي وبيان عدن التاريخي»، مؤكداً «دعم المجلس الأعلى للمجلس الإنتقالي ووقوفه إلى جانبه»، مشدداً على «أهمية استكمال عضويته وهيئاته والهيئات المقابلة له في أسرع وقت». وطمأن إلى أن «المجلس الأعلى سوف يكون جزءاً رئيسياً فاعلاً ونشيطاً في هيئاته (الانتقالي) وهياكله من الأعلى إلى الأدنى».
وفي الاتجاه المضاد تحدى رئيس ائتلاف المقاومة الجنوبية (اديب العيسي) قيادات المجلس الانتقالي ان تقوم باي اجراء سياسي حقيقي على الارض زاعما ان المجلس لم يكن الا ورقة ضغط سياسية وانتهت ، وشن “العيسي” هجوما عنيفا على المجلس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعية الفيس بوك قائلا :” تحدثنا من سابق أن المجلس الانتقالي مجرد ورقة ضغط ليس إلا وكان ردة فعل وايضا لا يحمل مشروع وطني .شتم وسب وكلام لا يوجد فيه أدنى الأخلاق الإنسانية والوطنية ، وقال العيسي ان الامارات والسعودية طلبتا خروج قيادات جنوبية من عدن موالية لكل طرف من الاطراف .
وفي مقابل ذلك قال عضو المجلس الانتقالي الجنوبي والسياسي والاعلامي لطفي شطارة ان المجلس الانتقالي سيعقد جلساته قريبا ، واضاف شطارة في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: في 94 حاربوا 20 بالمائة من الجنوبيين لاحتلاله .. اليوم تحالف التأمر على الجنوب لا يملكون حتى 2 بالمائة من الجنوبيين لتكرار الاحتلال الأول ، وطالب حزب الاصلاح بالكف عن وصايتكم على الجنوب ،مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي للجنوب سيعقد قريبا جدا ولو تأخر لاسباب إجرائية ، مؤكداً أن المجلس حامل سياسي للقضية الجنوبية ويعبر عن إرادة شعب الجنوب التي لا يمكن كسرها.
وفيما يدل على ان الصراعات البينية بين تكتلات الحراك الجنوبي التي تقف وراء تصاعدها السعودية وحزب الاصلاح ، أصدر تكتل أبناء الجنوب لدعم المجلس الانتقالي بمديرية مودية بيانا سياسيا ، أعلنوا رفضهم لاي محاولات لشق الصف الجنوبي ، وتعطيل المجلس الانتقالي الجنوبي ، واكدوا وقوفهم ضد أي اجتماعات جانبية وتكتلات لاتخدم مصلحة المجلس الانتقالي ايآ كانت ، واكد التكتل ان القاعدة الشعبية في الجنوب فوضت المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل للقضية الجنوبية وايدت اعلان الاعضاء.