مستقبل غامض ينتظره الجنوبيون في ظل سيطرة الانتقالي.. إخفاء المغترب الرياشي نموذج

الجنوب اليوم | خاص

لا يزال المغترب اليمني المنتمي لمحافظة الضالع فهد الرياشي مغيباً في سجون المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات منذ نهاية يوليو الماضي.

تعرض الرياضي للاختطاف فور وصوله مدينة عدن قادماً من أوروبا التي كان مغترباً فيها وعاد إلى اليمن في يوليو الماضي ليحتفل بزفافه، إلا أنه لم يكن يدري أن من يحكم عدن مجرد “عصابات” متناثرة هنا وهناك وأن نقاشه السياسي الذي حدث ذات يوم على الإنترنت قبل عودته إلى اليمن مع زميل له يتبع المجلس الانتقالي قد أغضب هذا الزميل فكان سبباً في أن يتم اعتقال الرياشي حال عودته من غربته.

تقول المصادر إن زميلاً للرياشي دخل معه في نقاش سياسي على الإنترنت قبل أن يعود الرياشي إلى اليمن، وأن هذا النقاش أغضب زميل الرياشي الذي تبين أنه يملك نفوذاً في قيادة المجلس الانتقالي، مضيفة إن الوشاية التي وشى بها زميل الرياشي ضد الأخير لدى أحد القيادات العسكرية للانتقالي دفعت بالأخير لاختطافه من مطار عدن وإيداعه سجناً خاصاً فور عودته من أوروبا.

وتؤكد المصادر إنه وحتى اليوم لا يزال الرياشي معتقلاً دون تهمة.

قضية المغترب فهد الرياشي، أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في أوساط الناشطين من أبناء الجنوب، والذي اعتبروا ما تعرض له الرياشي يعد مثالاً يرسم صورة قاتمة للجنوب في ظل سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدعي الحرية والتعددية واحترام الآراء والمواقف والتوجهات السياسية ويسعى للصعود لحكم الجنوب مستغلاً الدعم الخارجي له.

ورأى بعض الناشطين إن الطريقة التي يتعامل بها الانتقالي مع معارضيه أو من يختلفون معه في الرأي تكشف مدى “همجية المجلس وعقلية من يديرونه من سياسيين وعسكريين”، وأضاف البعض إن هذه “الهمجية” حسب وصفهم، تثبتها مسألة كيف أن المجلس وقياداته يعتقلون أي شخص لمجرد الوشاية به من قبل شخص آخر قد لا يكون له صلة بالمجلس ولا بالعمل الأمني أو الاستخباري، ما يجعل العشوائية والبلطجة التي يمارسها الانتقالي في الجنوب تأتي على حقوق وحريات الأبرياء والضحايا من المواطنين العاديين، وهو ما يستدعي ويثير التساؤل عن حجم المعتقلين في سجون الانتقالي والإمارات بدون تهمة أو لمجرد تشابه اسماء أو خطأ في تقدير وتفسير بعض العبارات والمصطلحات التي قد تصدر من هذا الشخص أو ذاك.