المهرة.. نشاط استخباري إسرائيلي مباشر ورسائل من هادي بقبول بقاء القوات الأجنبية

الجنوب اليوم | تقرير

كشف رئيس لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، ورئيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي الشيخ علي سالم الحريزي عن وجود عناصر من الموساد الإسرائيلي دخلوا المهرة مع القوات البريطانية لتنفيذ أعمال عدائية ضد المهرة.

وقال الحريزي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمدينة الغيضة جرى فيه مناقشة تداعيات الوجود الأجنبي ومناقشة مواجهته في كل من المهرة وسقطرى، إن ثلاثة ضباط إسرائيليين يتبعون جهاز الموساد (الاستخبارات) متواجدين برفقة القوات البريطانية في مطار الغيضة، مؤكداً بالقول “نعلم أنهم يريدون مهاجمتنا”.

وفي المؤتمر الذي حضره شيخ مشائخ سقطرى، عيسى بن ياقوت، اكد الأخير بخصوص عناصر الموساد، أنهم دخلوا إلى المهرة على هيئة سياح، مشيراً إنهم ليسوا كذلك وأنه اتضح بأنهم يعملون كأجهزة استخباراتية بمحافظتي المهرة وسقطرى.

نشاط الموساد يتم بعلم قيادة الشرعية

اللافت أن ما اعلنه الحريزي اليوم في المؤتمر الصحفي يأتي بالتزامن مع لقاء جمع نائب الرئيس هادي، علي محسن الأحمر بالسفير البريطاني الجديد لدى اليمن في العاصمة السعودية الرياض.

وفيما كان من المنتظر بمحسن أن يناقش مع السفير البريطاني دواعي مضاعفة بريطانيا لقواتها المتواجدة في المهرة ومستقبل هذا التواجد، ذهب نائب هادي لتأييد الدور البريطاني في اليمن والتواجد العسكري في قاعدة مطار الغيضة، في مؤشر على أن ما يحدث في المهرة من انتهاك للسيادة اليمنية يتم بعلم ودراية حكومة هادي التي تحاول بتماهيها مع الوجود العسكري البريطاني إقناع الشارع اليمني بتقبل هذا الوضع والذي يبدو أنه لن ينتهي خلال وقت قريب وأن استراتيجية الوجود العسكري الأجنبي بالمهرة ليست مؤقتة وقصيرة المدى.

ويرى مراقبون بأن لقاء محسن بالسفير البريطاني يأتي كرسالة غير مباشرة موجهة لقبائل المهرة التي بدأت تتحضر لمواجهة الوجود العسكري البريطاني المصحوب بنشاط استخباري إسرائيلي في محافظتي المهرة وسقطرى، حيث يؤكد المراقبون إن محتوى رسالة اللقاء بين محسن والسفير بأن على قبائل المهرة عدم مواجهة الاحتلال الأجنبي بالمحافظة وأن هذا التواجد توافق عليه وتقبل به الحكومة الشرعية، وبالتالي فإن حكومة هادي ستعتبر أي مواجهة أو تصعيد من أبناء المهرة ضد الوجود العسكري الأجنبي هو تحرك غير مشروع وتمرد عليها.