فرنسا تدخل على خط أزمة الإنتقالي وحكومة هادي بعد بريطانيا وأمريكا .. كل الأبواب مغلقة لاستئناف المفاوضات
الجنوب اليوم | خاص
على خط الأزمة السياسية المتصاعدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات وحكومة هادي دخلت فرنسا، بعد أيام من دور نشط قامت به بريطانيا في محاولة لإنقاذ اتفاق الرياض من الإنهيار الكلي.
ووفقا لمؤشرات التصعيد السياسي والعسكري على الأرض بين طرفي الصراع فإن الأزمة بين شركاء حكومة المناصفة تزداد تعقيداً، اليوم وخلال لقاء رئيس حكومة المناصفة “معين عبدالملك” بالسفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا شكى عبدالملك المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات للسفير صفا واتهمه بإعاقة مسار المفاوضات وتقويض حكومته وافشالها على أرض الواقع .
وطالب رئيس حكومة هادي السفير الفرنسي الدول الراعية للسلام بالتدخل والضغط على الانتقالي لوقف الانتهاكات التي يمارسها بحق اتفاق الرياض.
ووفقا للمصادر فإن معين عبدالملك طالب بدور فرنسي فاعل في الضغط على الانتقالي لإكمال مسار المفاوضات والسماح بعودة حكومته إلى عدن وعدم تقويض قراراتها ، وكالعادة دعا فرنسا إلى دعم حكومته مالياً للقيام بالتزاماتها في الداخل وتحسين الخدمات العامة ، كما شدد على ضرورة توفير دعم دولي لإنجاح عمل حكومته.
المساعي الفرنسية الأخيرة جاءت بعد أيام من توسط السفير البريطاني الجديد السفير، ريتشارد أوبنهايم، ونائبه اشتياق غفور، بين حكومة هادي ولقائه برئيسها في الرياض قبل أن يلتقي عبر دائرة تلفزيونية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدورس الزبيدي ، في محاولة لانعاش اتفاق الرياض وإزالة التوتر السياسي القائم بينهما ، وتأتي هذه المساعي بعد مساعي أمريكية قام بها المبعوث الخاص لدى اليمن تيم لينك كينغ لدى الإمارات في محاولة للدفع بمفاوضات الجولة الثالثة ، ومع ذلك تفرض تعقيدات الوضع العسكري والأمني والتوترات بين الطرفين في أبين وشبوة وحضرموت ولحج نفسها على المساعي الدولية الرامية إلى انقاذ اتفاق الرياض من الانهيار ،إلا أن مستقبل الصراع بين شركاء اتفاق الرياض لايزال محكوم بحل الأزمة الإماراتية السعودية ، فالرياض لم تقدم نفسها خلال الأشهر الماضية كراعية للسلام وللإتفاق بل قدمت نفسها كخصم للمجلس الانتقالي الجنوبي كونه تابع للإمارات وعملت على تعزيز نفوذ مليشيات حزب الإصلاح في شبوة وأبين .
ووفقا لمصادر في المجلس الإنتقالي الجنوبي فإن السعودية تمارس ضغوط متعددة وتحاول العودة للمفاوضات دون أي شروط مسبقة وهو ما يرفصة المجلس ، كما تستخدم عدد من الأوراق لإجبار المجلس الانتقالي على تلبية مطالب حكومة هادي بالمخالفة للاتفاق المبرم بينهما ، واعتبرت المصادر السلوكيات السعودية غير المحايدة تأتي ضمن الصراع القائم بين قوى التحالف (السعودية والإمارات) ، وتتهم مصادر موالية للانتقالي الرياض بالإسهام في حرب الخدمات والحرب الاقتصادية ، فيما يرى قيادات في الانتقالي أن انهيار الجانب الأمني يأتي في إطار تلك الضغوطات السياسية.
وفي نفس السياق ، اتهمت مصادر صحفية وإعلامية موالية للمجلس الإنتقالي الجنوبي التابع للإماراتي السعودية بممارسة سياسات عدائية ضد المجلس .
وشن إعلاميون موالون للمجلس هجوماً حاداً على السعودية متهمين إياها بشن حرب مفتوحة على الجنوب متهمين الرياض بالضلوع مع حكومة هادي في قطع الرواتب وتدمير الخدمات وعلى رأسها الكهرباء التي وصلت ساعات انطفائها إلى أكثر من عشر ساعات في فصل الصيف.
وأشاروا إلى أن كميات الوقود السعودية التي يصر السفير السعودي لدى اليمن “محمد آل جابر” على أنها منحة رغم أنها مشتراه يدفع ثمنها اليمن من ضرائبه، يقوم (آل جابر) بقطعها لمدة عشرين يوماً، ويمنع مؤسسة الكهرباء من استعارة الوقود من التجار.
ولفت الإعلاميون إلى أن السعودية تعتبر المجلس الانتقالي عدواً لها وتعتقد أن المجلس يسعى لإزالتها باعتبارها من الدول الرجعية, مؤكدين أن الجنوب يتعرض لحرب مفتوحة من قِبل الرياض ويجب عدم السكوت عن ذلك.