الكشف عن جريمة جديدة للانتقالي بحق العائدين إلى مطار عدن.. اختطاف 4 طلاب
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
كشفت مصادر معنية في عدن أن قوات الانتقالي الجنوبي التابعة للإمارات اعتقلت 4 طلاب ممن عادوا مؤخراً إلى عدن قادمين ماليزيا حيث كانوا مبتعثين للدراسة هناك.
وقالت المصادر إن قوات الانتقالي اعتقلت كلاً من الطلاب: حسام طارق الشيباني وإبراهيم احمد الشهاري وأحمد معين المداني ويحيى منصور العريقي فور وصولهم من ماليزيا إلى مطار عدن.
وأثارت الجريمة استياء الشارع الجنوبي خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع الجريمة التي ارتكبتها قوات اللواء التاسع صاعقة التابع للانتقالي في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج الخميس الماضي والتي جرى فيها قتل الشاب اليمني المغترب عبدالملك السنباني ونهب ما بحوزته من أموال بالعملة الصعبة وترويج وسائل إعلام التحالف والانتقالي بأنه تم القبض على من أسمته وسائل الإعلام التابعة للمجلس بأنه “مشتبه بأنه موالي للحوثيين ويحمل مبلغاً مالياً بالدولار”.
وكانت قوات الانتقالي قد أعلنت أنها ألقت القبض على مشتبه بأنه “حوثي يحمل دولارات”، لتيبين في وقت لاحق أن الشاب المغترب كان عائداً من الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يعمل هناك لثمان سنوات وكان بحوزته مبلغاً مالياً لا يزال بالعملة الصعبة (الدولار) وهو من أبناء محافظة ذمار منطقة سنبان وعاد للمشاركة في حفل زفاف شقيقته، غير أن مليشيا الانتقالي قامت باعتقاله في النقطة العسكرية بطور الباحة بعد تفتيشه والعثور على المبلغ المالي الذي دفع بأفراد النقطة لنهب ما لديه واعتقاله بتهمة الاشتباه بأنه “حوثي”، وبعد متابعة أقارب السنباني له في اليوم الذي تم فيه اعتقاله تم إبلاغهم من قبل قوات الانتقالي بأنه موجود في أحد مستشفيات عدن ليتفاجأوا بأنه في ثلاجة الموتى وعلى جسمه آثار تعذيب.
في هذا السياق أدان اتحاد الطلاب اليمنيين في ماليزيا، عملية الاعتقال التعسفي التي طالت أربعة من زملائهم في مطار عدن الدولي، فور وصولهم من ماليزيا.
وقال الاتحاد الذي يديره حزب الإصلاح، في بيان نشره على صفحته في الفيسبوك، إن اعتقال الطلاب يعد عملاً غير قانوني, ويخالف الدستور اليمني والقوانين الدولية التي تجرم الاعتقال والإخفاء القسري التي تتم بعيداً عن القضاء وبمعزل عن الطرق القانونية المعروفة.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد يتابع مع الجهات الرسمية قضية الطلاب الأربعة المختطفين، و أنه في تواصل مستمر مع بعض أهالي الطلاب المختطفين لمتابعة قضاياهم.
وحمل اتحاد الطلاب اليمنيين في ماليزيا، من أسماها “التشكيلات الأمنية المسيطرة على مدينة عدن” كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن عملية اختطاف الطلاب، داعياً إلى تحكيم العقل والضمير الإنساني والافراج الفوري عن الأربعة الطلاب وتقديم الاعتذار جراء هذا الفعل المتنافي مع القانون، والتعهد بعدم تكرار هذه الاعتقالات التعسفية.
كما دعا البيان حكومة هادي والتحالف السعودي لتحمل مسؤولياته في تأمين ممرات آمنة وسهلة لليمنيين والحالات الإنسانية وفي مقدمتهم الطلاب اليمنيين في الخارج للتنقل والسفر والمنظمات الدولية المعنية للقيام بواجبها في متابعة قضايا الاعتقال التعسفي الذي تعرض له الطلاب.