لأن الانتقالي هو من دعا لها.. الإصلاح في شبوة يهدد من اليوم بقمع الاحتجاجات المنددة بالوضع المعيشي
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
بدأت قوات حزب الإصلاح التي تسيطر على محافظة شبوة الغنية بالنفط وممر نقل الغاز المسال ثاني أكبر ثروة في اليمن، بالتهديد بقمع الاحتجاجات والتظاهرات التي دعا لها ويرتب لإخراجها المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات للمطالبة بتحسين الأوضاع وتخفيض الأسعار والتنديد بسياسات حكومة المناصفة وحزب الإصلاح تجاه أبناء الجنوب عموماً وأبناء محافظة شبوة خصوصاً، وتحديداً المناهضين للحزب وما تمارسه سلطات الإصلاح من انتهاكات ضد المواطنين واعتقالات تعسفية لمجرد الاحتجاج على فساد سلطة المحافظ المنتمي للإصلاح محمد صالح بن عديو.
وعقدت اللجنة الأمنية في شبوة اجتماعاً صباح اليوم برئاسة بن عديو رئيس اللجنة، وتعمدت وسائل إعلام الإصلاح والإعلام الرسمي لمحافظة شبوة التركيز على اعتبار الاحتجاجات الشعبية التي يتوقع خروجها غداً في مديريات المحافظة بأنها أعمال فوضى وتخريب وأنها – أي سلطات شبوة الأمنية والعسكرية – ستواجهها بكل حزم وأنها لن تتهاون مع أي أعمال تخريبية، وعلى الرغم من أن الاحتجاجات تأتي بداعي رفض الفساد المستشري في سلطات المحافظة المحكومة بالقبضة العسكرية التابعة للإصلاح والتنديد بالوضع المعيشي المنهار وتدهور العملة وارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء، إلا أن لن عديو اعتبر هذه التظاهرات بأنها ستضع الداعين لها أمام المساءلة القانونية وأنه سيتم ملاحقتهم وضبطهم، الأمر الذي عده مراقبون بأنه تهديد صريح بملاحقة واعتقال كل من يحتج على فساد شرعية هادي وقوات الإصلاح في شبوة.
وحمل البلاغ الذي صدر عن الاجتماع المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات مسؤولية وتداعيات ما سيحدث غداً في المحافظة.