شبوة .. قبائل بيحان تنقلب على مليشيات الإصلاح
الجنوب اليوم | خاص
بعد مواجهات عنيفة دامت عدة أيام تمكنت قبائل بيحان الثلاثاء من الانقلاب كلياً على مليشيات الإصلاح والتحرر من قبضتها العسكرية، فبعد تمكن قبيلة بلحارث وقبائل أخرى موالية لها في مديرية عسيلان من صد هجمات مليشيات الإصلاح تمكنت بالتعاون مع قوات صنعاء من تكبيد مليشيات الإصلاح هزيمة عسكرية لم يكن يتوقعها الحزب الذي تعامل مع بيحان كحاضنه لقواته وحاول فصلها العام الماضي عن شبوة والحاقها إداريا بمحافظة مارب.
صباح الثلاثاء كانت المئات من المسلحين القبليين على أهبة الاستعداد لمواجهة تعزيزات كبيرة من مليشيات الإصلاح استدعاها من شقرة في محافظة ابين لتنفيذ مهمة عسكرية حدودها السيطرة على أكبر حقول النفط الواقعة بين محافظتي شبوة وابين بعد سيطرة قبائل بلحارث الاثنين عليها بالقوة، لكن تلك التعزيزات تفاجئت بدخول قوات ضخمة تابعة “لأنصار الله ” إلى بيحان العليا ومناطق أخرى ، فأصيبت التعزيزات الاخوانية بحالة ارتباك شديد ولاذت بالفرار .
العملية التي لم تكن تحمل أي رسائل للجنوبين، بل هددت مصالح الإصلاح في صافر النفطية الخاضعة لسيطرتها ، ارعبت التحالف الذي سارع باستغلالها لإثارة أبناء الجنوبين ضد قوات صنعاء واعتبار سقوط اربع مديريات في ساعات أمرا يتهدد الجنوب ، لكن ما حدث أن أصوات في صنعاء خففت من الهلع المصطنع بهدف تحشيد الجنوبين لمعسكرات استنزاف جديدة ، فأكدت أن لا نوايا لحركة أنصار الله بالعودة للجنوب وتتعامل مع الملف الجنوبي تعامل عادل وليس عسكري كمليشيات حزب الإصلاح التي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجنوبية ،
ويرى مراقبون في صنعاء أن اجتماع رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي التابع للإمارات الطاري مساء اليوم للقادة العسكريين والأمنيين، عقب سقوط أربع مديريات في شبوة مبالغ فيه ، والحدث لاعلاقة له بالسيطرة على الجنوب كما ان الامر لايستدعي التعبئة العامة .