حركة الجياع تعلن البيان رقم واحد .. الثورة خيارنا الوحيد
الجنوب اليوم | خاص
اعلنت حركة ثورة الجياع في المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة هادي ودول التحالف رفضها لسياسة التجويع والترهيب ، وقالت الحركة في بيان صادر عنها ان الاحتجاجات الشعبية السلمية مستمرة حتى تحقيق أهدافها المشروعة والمحقة، مهما كانت التضحيات ، واشارت ان لا خيار امام المواطنين عدا التمسك بالأهداف الثورية والمطالب الشعبية التي خرج ابناؤنا وشبابنا وشيوخنا لتحقيقها بعد أن فقدوا الأمل في وعود السلطة والتحالف على مدى سبع سنوات عجاف، وبعد أن أُغلقت في وجوههم كافة الأبواب.
وقالت الحركة ان أهداف الثورة الشعبية تتمثل في ثلاثة مطالب رئيسية الاول ايقاف انهيار العملة وضبط الاسعار ، والثاني ايقاف تدهور الوضع المعيشي ، والثالث توفير الكهرباء والخدمات الضرورية.
واوضحت ان المطالب الثلاثة هي مطالب أساسية لجميع المواطنين منذ اليوم الأول لانطلاق ثورة الجياع، و لا يختلف عليها اثنان، وفي حال التهاون او التراجع على تنفيذها فان البديل القبول بالموت جوعا وفقرا، وان نرى أبناءنا وأهلنا يتضورون جوعا ويقتلهم الضمأ وضنك العيش ولهيب الحرارة وانعدام الحد الأدنى من أسباب الحياة.
ودعت حركة الجياع في تعز السلطات التي شرعنت لنفسها التعامل مع الاحتجاجات الشعبية السلمية بالعنف والرصاص واطلاق النار والقتل والاعتقالات التعسفية الى النأي بنفسها عن مواجهة شعبها ومواطنيها الذين يموتون جوعا وتقتلهم الحرارة والفقر والعوز، وان يعلموا قبل فوات الاوان بأنهم ليسوا هدفا للاحتجاجات الشعبية.
وقال البيان ، على هذه السلطات ان تعرف جيدا، أن المواطن أصبح يدرك ويعي تماما بأنها فاقدة للقرار وأن القرار في البداية والنهاية بيد التحالف وما يسمى الرباعية الدولية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، وأنهم المتسبب الرئيس في إنهيار العملة وتدهور الوضع المعيشي وانعدام الخدمات الضرورية للمواطن.
ولفت البيان إلى ان الرباعية الدولية اصدرت بيانا قبل اكثر من أسبوع، يعترف ضمنا بمسؤوليتها عمَّا آلت إليه الأوضاع المعيشية الصعبة وأن المواطنيين يعيشون ازمة انسانية وباتوا في وضع كارثي لا يطاق، وعبرت عن قلقها لما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية، وهو قلق خطابي يشبه دموع تماسيح ذرفتها فور انتهائها من التهام فريستها ، واعتبرت اجتماع اللجنة الرباعية وافصاحها عن قلقها، بحد ذاته، يظل مؤشرا واضحا على أن الاحتجاجات الشعبيةستحقق اهدافها اذا لامست الوجع لقوى التحالف حين كشفت جرائمها النكراء بحق الاقتصاد اليمني والمواطن المغلوب على أمرة ، لذلك فإنه لا بد من إستمرار احتجاجاتنا بزخم ثوري أقوى وتصاعد أكبر، فلم يعد لدينا جميعا ما نخسره.
وقالت حركة الجياع في تعز ، ان سكوت المواطنين خلال السنوات الماضية شجعهم دول التحالف على المزيد من الاستهتار بحقوق المواطنيين في مقومات الحياة الكريمة، ودفعهم إلى أن المزيد من الاتجار بقوتنا وارواحنا ودمائنا، واستهداف العملة ورفع سعر الدولار الجمركي واتخذوا قراراتهم جهارا نهار وبرروا ذلك بأنهم يريدون استهداف الحوثي، كأننا بلا عقول تعي وتدرك.
توعدت حركة الجياع في بيانها ، كافة الجهات التي ستقف ضد تحرك الشعب ومواجهة الشارع بالرد الغاضب ، وقالت ان الشعب لن يتنازل عن قطرة دم تسيل في هذا التحرك الثوري السلمي المشروع، فلسنا متسولين ولا معدمين، ولدينا ثروات نطالب باستثمارها وتصديرها وكف سياسة الافقار والتجويع.
واكدت ان المتسببين بقتل واصابة المواطنين واعتقالهم وأي شكل من أشكال التحريض، سينالوا جزائهم وسيحاسبوا عمَّا قريب على جرائمهم بحق شعب أعزل يكافح من أجل لقمة العيش وكيس القمح والكهرباء والماء والغاز ومقومات الحياة الضرورية، التي بات توفيرها أدوات إذلال واستبداد.
وطالبت بالإفراج فورا عن جميع المعتقلين على ذمة الاحتجاجات والتظاهرات الأخيرة في عدن وحضرموت وشبوة وسقطرى، ومعالجة الجرحى وتقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم، وبتسليم قاتلي المواطنين المتظاهرين في تعز وعدن وغيرها إلى اجهزة القضاء لينالوا جزائهم العادل، وبتعويض وتأمين سبل الحياة الكريمة لذوي وأسر الشهداء.