السعودية تعيد باعوم للواجهة في الجنوب لسحب البساط من الانتقالي
الجنوب اليوم | خاص
فيما يعد تحرك جديد لاستهداف سعودي غير مباشر للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات ، اعلن القيادي في الحراك الثوري الجنوبي ، حسن أحمد باعوم ,اليوم عودته للداخل ، وذلك بعد حصوله على ضوء اخضر ودعم مالي سعودي كبير ، وقال باعوم انه سيعود منتصف أكتوبر المقبل لتوحيد الصف الجنوبي والتركيز على الهدف الأكبر، بعد سنوات من الإقامة في العاصمة العمانية مسقط.
التوجه الجديد للسعودية جاء في اعقاب خلافات مع الانتقالي وامتداداً للازمة السعودية الإماراتية في المحافظات الجنوبية ، فالرياض عمدت منذ شهرين على خلق كيان موازي للانتقالي بعدما عملت على إضعافه من الداخل ، وتسعى عبر الحراك الثوري الجنوبي بقيادة باعوم ، استهداف القواعد الشعبية المؤيدة للانتقالي وسحب البساط الشعبي من تحت الانتقالي بتبنى القضية الجنوبية التي استخدمها الانتقالي كورقة مفاوضات في اتفاق الرياض ، توقيت عودة باعوم تزامن مع تصاعد السخط الشعبي في الشارع الجنوبي ضد التحالف الإنتقالي ، وكذلك وقوف الانتقالي مع حكومة هادي في صف القمع المتصاعد للمظاهرات والاحتجاجات السلمية وتواطئة على مايعانية المواطن الجنوبي من سياسات تجويع ممنهجة من قبل التحالف وحكومة هادي .
وقال باعوم -في تصريح صحفي- إنه سيعود إلى أراضي الوطن في الرابع عشر من أكتوبر المقبل، للالتحاق بقواعده الجماهيرية ومشاركتهم آلامهم و متاعبهم في هذا الوقت الصعب والحرج “حتى نكون جزءا من الصورة الجنوبية الكاملة” وفق تعبيره ، واكد باعوم حرصه الكامل على توحيد صف الكيان الجنوبي والعمل على تهيئة مناخ سياسي يسمح بإنجاح وحدة الصف، داعيا إلى تجاوز التباينات وطي صفحة الخلافات إلى الأبد.