نشطاء الإصلاح يصفون محاولة اغتيال لملس بالتصفيات الداخلية في الانتقالي
الجنوب اليوم | خاص
قال الناشط في حزب الإصلاح عادل الحسني إن محافظ عدن احمد لملس خارج منظومة الانتقالي المناطقية، في إشارة إلى أن استهدافه اليوم كانت تصفيات بينية داخل قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.
وقال الحسني في تعليقه على محاولة اغتيال لملس بتصريح عبر الهاتف لقناة بلقيس الموالية للإصلاح، ورصدها الجنوب اليوم، إن الحادثة تمت في منطقة التواهي والتي تعتبر مربع أمني خاص بالمنتمين لمحافظة الضالع من قيادات وعناصر المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيراً إلى أن النساء يتم تفتيشهن في هذا المربع الأمني من قبل عناصر الانتقالي، متسائلاً كيف دخلت السيارة المفخخة إلى هذه المنطقة رغم التفتيش الشديد الذي يتم فيها.
وحول موقف الانتقالي الرسمي الذي ورد على لسان ناطقه الرسمي، علي الكثيري، والذي اتهم فيه حزب الإصلاح بالوقوف خلف تسهيل عملية الاغتيال الفاشلة من خلال إدخال عناصر إرهابية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الانتقالي، قال الحسني إن تصريح بيان الانتقالي عبارة عن مسرحية وأضحوكة لا أحد يصدقها.
وقال الحسني إن لملس لم يتم تسليمه حتى مدرعة واحدة ولا قطعة سلاح أو أي إمكانيات وأن كل الإمكانيات بقيت بيد عيدروس الزبيدي وتحرسه وتحرس أتباعه، مضيفاً إن لملس كان موظفاً لدى عيدروس الزبيدي وأنه اليوم كان يُراد له أن يكون كبش ضحية لعمل كان يريد الانتقالي القيام به مستغلاً حادثة الاغتيال.
وأشار الحسني إن لملس حين حاول التغيير في المنظومة الأمنية التي لا زالت بيد عيدروس الزبيدي، قوبلت محاولته بمحاولة اغتياله.
نشطاء الإصلاح لم يتفقوا مع ما حاولت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للإصلاح ووسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية التابعة للسعودية تقديمه عن حادثة الاغتيال الفاشلة التي طالت لملس والتي ذهبت للترويج أن ما حدث للملس وكي لا يتكرر مرة أخرى فإن الحل هو القبول باتفاق الرياض وتنفيذه، حتى أن هذا التوجه بدا واضحاً من خلال تعليق وزارة الخارجية السعودية على محاولة الاغتيال والتي دانت الاغتيال وأعقبت الإدانة بدعوة كافة الأطراف لسرعة تنفيذ اتفاق الرياض وعدم عرقلته.
رغم ذلك لا يزال الكثير من النخب السياسية للانتقالي يلمحون إلى أن الحادثة لها ارتباط بطرف إقليمي، في إشارة إلى أن السعودية ضالعة وبقوة في محاولة الاغتيال، خصوصاً بعد أن برز بشكل واضح الخلاف والتصادم الذي حدث بين محافظ عدن وبين السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر والذي لم يرق له ما قام به لملس من أعمال ومهام أزعجت السفير الذي اعتبر تحركات لملس خروجاً عن سيطرته وإدارته للمحافظات والمناطق التي يسيطر عليها التحالف جنوب اليمن.